ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 29/07/2012 Issue 14549 14549 الأحد 10 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لي الآن تجربة قرابة ربع قرن من الكتابة الجادة المنتظمة. وأجد في خلاصة تجربتي أن أصعب ما في الكتابة هي الأفكار الجديدة غير المستهلكة والمعادة المعالجة من قبل الآخرين. وأستطيع أن أقول إن الأصعب من الأفكار الجديدة هو تخير الموضوع إذا تكاثرت المواضيع. ولذلك ليس من السهل العودة للكتابة بعد فترة من الإنقطاع حيث تتراكم في هذه الفترة الكثير من المستجدات التي يود الكاتب أن يشارك قراءة تداعيات أفكاره حولها.

أهم ما يحدث الآن خارج الساحة السياسية وتقلباتها ونتائج انتخاباتها وفداحة دموية تفاقمات بعض مواقعها كسوريا في الجوار ومينمار في الشرق الآسيوي هو موسم رمضان الذي أهل علينا وسط كل هذه التصاعدات وفي أجواء صيفية قاتلة.

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة صدق الله العظيم.

متطلبات الشهر في العبادات لم تتغير ولكن تغير الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قدرة الشراء وحركة المواسم يجعل لشهر الصيام طعما آخر .

الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم هذا العام جاء في أشد مواسم العام حرارة خلال شهر يولية وأغسطس وفي موسم أطول أيام العام وأقصر لياليه في نصف الكرة الأرضية الشمالي حيث يوجد معظم المسلمين. وستكون ساعات الصيام في المملكة العربية السعودية لا تقل عن 15 ساعة بينما في الإرجنتين تتقلص إلى أقل من عشر ساعات و تتصاعد في أقصى شمال أوروبا إلى 21 ساعة. و يبقى أن ما يعانيه الصائم ثواب له يكافأ عليه.

و لكنه رغم كل ذلك يظل شهرا يعيد إلينا الشعور بالروحانية, وما نفتقده في بقية أيام العام من الشعور بقرب الله و رحمته و لطفه بعباده.

كل عام و أنتم و من تحبون وتعزون بخير.

اللهم اجعلنا وعبادك المؤمنين الطيبين من تسبغ عليهم من نعمك فيستطيعون أن يعيشوا رمضان بكل أبعاده و عباداته و يكونوا من الصائمين القائمين الراضين المرضي عنهم .

وأدعو لإخوتنا في الجوار العربي بأن ينهي الله معاناتهم سريعا ليعود السلام والأمن والاستقرار إلى أراضيهم وبيوتهم, وأن يقيهم من احتمالية التشتت والفوضى التي تهدد أي أرض تعاني الصراعات.

كما أدعو لإخوتنا المسلمين في كل أراضي الله بموسم صيام يخلو من تعنت الآخرين ومن اقصائية المتطرفين ومن استبداد من لا يخاف الله في حقوق العباد.

 

حوار حضاري
موسم للدعاء.. رمضان كريم
د.ثريا العريض

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة