القاهرة – مكتب الجزيرة
أكد خبراء اقتصاديون في مصر أنّ تأخر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة سيكون له آثار سلبية على مناخ الاستثمار الأجنبي والمساعدات والقروض الدولية، مشيرين إلى أنّ دخول مستثمرين أجانب جدد للسوق وقيام المستثمرين الموجودين يضخ استثمارات جديدة في مشروعاتهم، يتوقف على تشكيل الحكومة الجديدة ومعرفة اتجاهاتها السياسية والنظام الاقتصادي الذي ستتبعه. وأضافوا أنّ المؤسسات الدولية والجهات والدول المانحة كصندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، لن تقدم معونات أو قروض لمصر حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة، ومعرفة السياسات التي ستطبقها.
وطالب الخبراء رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل بسرعة تشكيل الحكومة لتنفيذ برنامج الرئيس الاقتصادي، مؤكدين أنه ليس من الضرورة أن يكون رئيس الوزراء معنياً بشكل مباشر بحل الأزمات الاقتصادية، أو أن يكون من رجال الاقتصاد، ولكن الشرط الأساسي أن تكون لديه القدرة على استيعاب المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر. وشدد الخبراء على أن المشكلة الاقتصادية تحتاج إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع والاستجابة بالعودة للعمل لإنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية، مشيرين إلى أنه يمكن إنجاز ذلك من خلال فريق وزاري جيد يتفهم الأوضاع الحالية ويساهم في إنجازها.