تعقيباً على ما جاء في مقال الدكتور محمد العوين في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم السبت الموافق 2-9-1433هـ.. والذي نال فيه ولا نقول فيه من هيئة مكافحة الفساد باتهامها بعدم الوصول إلى ما كان مؤملا فيها الوصول إليه في كشف قضايا الفساد بقطاعات الدولة المختلفة وكما جاء في عنوان مقاله (ألم تجد هيئة مكافحة الفساد أضحية) والأدهش من هذا مطالبته في نهاية مقاله من معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد وبرغم من ما يواجهه في طريقة الصعب والمزروع بالألغام والحفر كما يقول يطلب منه أن يضحي ولو بدجاجة.. بالإضافة إلى مطالبته بكشف ومحاكمة الفاسدين ونقل وقائع محاكماتهم عبر وسائل الإعلام ليكونوا عبره لغيرهم وعظة لمن لم تكتشفهم الهيئة بعد...

وإنه لمما يثير الاستغراب والتعجب أن يأتي مثل ذلك من شخص ملم ولو إلى حد بظروف بلده مثل معرفته بمدى قدرة هيئة مكافحة الفساد والتي لم يمض على تكوينها إلا مدة قصيرة استطاعت خلالها بالكاد أن تستكمل بناء أجهزتها ودعمها بالعناصر الوظيفية اللازمة وتلك مهمة غاية في الصعوبة والتي تحققت بسرعة فاقت المتوقع... مما سوف يساعدها على ممارسة مهامها الصعبة والمعقدة... وبرغم ذلك كله وما مرت به من مشقة يريد الكاتب القفز عليه والوصول إلى النتائج المرتقبة.. ولكي يشفي غليله وسخطه على الفساد والفاسدين يريد التضحية بأي كان وكما قال ولو بدجاجة أو حتى سمكة من فصيل الزبيدي الصغير.. رؤى محبطه تثير الاستغراب والاستهجان والدهشة... فلندع هذا الجهاز يأخذ طريقة والذي لا يزال في بدايته... فكيف أنه بأيدي أمينة أحسن اختيارها تملك القوة والقدرة والإلمام الكافي بقضايا الأمة... وعليها عقدت الآمال بتحقيق النجاح المأمول والذي لا شك في الوصول إليه ونأتي بدلاً من ذلك القول السفه بما يدعم ويساعد الهيئة الوليدة لتحقيق غاياتها ويدعم نجاحها ولا زال الوقت مبكراً على إبداء الملاحظات.

عبدالرحمن الشلفان