تعقيبا على ما كتبه الأستاذ يوسف المحيميد والأستاذ محمد بن حمد البشيت في جريدة الجزيرة الثلاثاء 27-8-1433هـ حول أهمية تكريم أولئك الرجال الذين خدموا وطنهم وقدموا له زهرة شبابهم وأفنوا أعمارهم تضحية وإجلالاً لوطنهم المملكة العربية السعودية سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وقد تكون خدمتهم داخل الوطن أو خارجه. هؤلاء لهم الحق علينا كمواطنين ومسئولين أن نكرمهم ردا لجميلهم وإن لم يكرمهم الوطن كما خدموه فنحن نتقاعس عن واجبنا الأخلاقي إذ لا يتساوى هؤلاء مع آخرين.
ولن أدخل في ذكر أسماء لأنها كثيرة فقد أخذت كل مدينة وقرية بالمملكة حقها من هؤلاء الرجال الذين خدموا الوطن في مجالات عديدة في الأدب, والأمن, والتعليم والشيم العربية ومحاربة الإرهاب وغيرها حيث لا تقتصر خدمة الوطن على جانب بعينه.
وأثناء تحريري لهذه الأسطر قرأت ما كتبه د. عبدالواحد الحميد في زاويته بجريدة الجزيرة حيال هذا الموضوع وأبدى رأيه بتأييد هذا الاتجاه نحو تكريم الرجال الذين خدموا بلدهم.
إن الإخوة الذين تناولوا هذا الموضوع اقتصروا على ذكر شخصية واحدة المتمثلة في شخصية الأستاذ فهد المارك رحمه الله وهو يستحق ذلك كمواطن خدم وطنه.
ولكني أقول بأن بلدنا مليء بهؤلاء الرجال ولهم حق على مجتمعهم ووطنهم بأن يكرموا إجلالا وتقديرا لما بذلوه لخدمة هذا الوطن الغالي وحافزا لكل مواطن بأن يبذل مثلما بذلوا.
لكننا نفتقر إلى الآلية التي يتم بها اختيار هؤلاء سواء كانوا أمواتا أو أحياء فلا يوجد لدينا مؤسسة أو هيئة رسمية أو أهلية تعنى بهذا الأمر مما يجعل الأمر عرضة للنسيان الذي نحن فيه.
وأقترح أن تقوم النوادي الأدبية ومجالس المناطق والبلدية مجتمعين في كل منطقة بعمل حصر وتصنيف لأسماء هذه الفئة ومن ثم عرضها لصاحب الصلاحية.
ولعل أقل ما يمكن أن يكافؤن به هو إضفاء أسمائهم على الشوارع والميادين والحدائق والمدارس ونحوها وبذلك لا نكون أقل من (طول كرم) الذي كرمت العلامة السعودي فهد المارك.
د.فارس الحمد - الجوف