ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 28/07/2012 Issue 14548 14548 السبت 09 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الجار الذي لا يعبأ بالماء..

يومياً يسفحه عند أبواب بيته، يغسل به مساحاته الداخلية، وأبوابه، وعرباته،..

وكأنما هو يغسل أدرانا عصية..

كلما تعفـَّرت أطراف ملابس جيرانه بالطين الرطب..،

امتدت أنظارهم لجداول تضج بسفحه...!

هذا الجار ليس الوحيد العابث بالماء..

فكل بيت فيه «مسبح « لرفاه الإنسان، هو مصدر عبثه بحرمة الماء..

بالتأكيد، تعب مراقبو المياه، ولم تجد قسائم المخالفات نفعا..

الماء هنا رمز لكل مصدر يهدره احتياج الإنسان..!!

الغذاء يُهدر لسد أود الجوع...,

الكهرباء تُهدر لقشع عتمة العيون..

الدماء تهدر لمقايضة الموت بالموت، من أجل نبتة حياة في عروق الأوطان،.. ومن ثم الشعوب..

أو من أجل نقمة الحر في الصدور المظلمة...

البصر يُهدر لتذويب عتمة العقول..

و... المال يُهدر وليس بالضرورة للبناء..,

بل كالماء للرفاه المشؤوم.., والعبث المحموم...

الإنسان يُحيِّـر مقدَّرات خُلقت من أجل نعيمه...

لكنه جعلها مدعاة لجحيمه..!

فكلُّ إفراط لا علاقة له بالضرورة، خراب.. خراب..

وعتمة الإنسان، تعيق بؤرَ الضوء في أحلام كثيرة تلوك بها ألسنته..

وتعجز عن بلوغها مراتبُ واقع ممارساته..

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855
 

لما هو آت
عتمة الوعي ..!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة