|
الرياض - واس:
يعقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اليوم اجتماعه السابع عشر بقصر الخالدية بمحافظة جدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء المؤسسة.. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ما حققته المؤسسة خلال الفترة الماضية بالخطوات الطموحة, والمتوازية مع رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم», مؤكداً سعي منسوبي المؤسسة مواكبة تطلعات رئيسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-.. وأبرز سموه ما أولته المؤسسة للرعاية الصحية من اهتمام, ومنحتها أولوية في برامج التنمية الشاملة التي تنفذها المؤسسة على مستوى المملكة, حيث تُعد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية المرتكز الرئيس لجهود المؤسسة في مجال تقديم وتطوير الرعاية الصحية في المملكة, وقد تمكنت المدينة خلال العام الماضي من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي, وحققت المدينة أرقاماً غير مسبوقة فيما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها, كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها, وحققت المدينة الكثير من نجاحات رائدة في مجال أعمالها منحتها العديد من الاعتمادات والجوائز الإقليمية والعالمية ومع تضاعف أعداد المتطلعين لخدمات المدينة تنامي دور الصندوق الخيري لمعالجة المرضي بالمدينة ليلبي احتياجات الحالات غير القادرة».. وقال سموه «بالتوازي مع البرامج الخاصة للمؤسسة في مجال الرعاية الصحية، تعددت المشروعات التي حظيت بدعم المؤسسة في هذا القطاع لتشمل مركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بالخرج ومركز التأهيل الشامل بحفر الباطن, كما تولت المؤسسة بناء عددٍ من مراكز الرعاية الصحية ضمن مشروع الإسكان الخيري وتوفير الدعم المادي والتقني لعدد من مراكز الرعاية الصحية الخاصة».. وأضاف: «إنه وانطلاقاً من أهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان ، ولكونهما -كما رأى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- سبباً للرقي في الدين والدنيا, أولت المؤسسة هذا المحور أولوية قصوى وتبنت برنامجاً متكاملاً تتعدد فروعه وأنشطته لتشمل المنح الدراسية, حيث واصلت المؤسسة بالتعاون مع الجامعات المحلية والإقليمية دورها فيوفير الفرص التعليمية لأبناء وبنات الوطن من خلال اتفاقياتها مع عدد من الجامعات, واستفاد من تلك البرامج والمنح الدراسية (630) طالباً وطالبة».. كما واصلت المؤسسة برنامجها في تحديث وتطوير المؤسسات العلمية والتعليمية القائمة وتبنّي إنشاء المكتبة المركزية للكتب الناطقة التابعة للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم, وحقق برنامج المؤسسة للكراسي العلمية بالتعاون مع عدد من الجامعات المحلية الكثير من أهدافه الوطنية, كما استفادت الجامعات التي وقعت معها المؤسسة اتفاقيات دعم كراسي علمية من علاقة التعاون مع المؤسسة، حيث عملت جامعة الملك سعود بالرياض بالتعاون مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية على عقد شراكة تعليمية تشمل برامج للدراسات العليا والتبادل المعرفي ونقل التقنية أسهمت المؤسسة بفاعلية في تحقيقها, كما حققت المؤسسة حضوراً فاعلاً في مجال دعم الإصدارات العلمية, وتبنّي إعداد وطباعة العديد من الإصدارات والأبحاث التي أثرت المكتبة العربية.
وفي إطار دور المؤسسة في مجال التنمية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة أوضح سمو الأمير فيصل بن سلطان أنّ العام المنصرم شهد خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشروعات ومنها برنامج المؤسسة للإسكان الخيري وهو البرنامج الوطني الذي يستهدف إيجاد بيئة عمرانية حضارية مكتملة الخدمات والمرافق للفئات محدودة الدخل, وتواصلت الأعمال الإنشائية في مشروعات البرنامج لتضيف نحو «300» وحدة جديدة ليصل عدد وحدات البرنامج حتى الآن إلى «1246» وحدة بتكلفة إجمالية تزيد على «385» مليون ريال. كما فعّل المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية الذي يهدف إلى تنمية وتطوير آليات العمل الخيري في المملكة وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد آلية من التكامل والتنسيق بين جهات العمل الخيري تعزيزاً لدورها في خدمة المجتمع المحلي، حيث أسهمت المؤسسة بتطوير أداء المجلس التنسيقي لأعمال المؤسسات الخيرية الذي كان قد أسس من قبل المؤسسة وكل من مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد الخيرية. وفي ذات الصدد أسهمت المؤسسة من خلال المجلس التنسيقي لأعمال المؤسسات الخيرية في إعداد مشروع إستراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية تتضمن عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين. كما قامت المؤسسة بتفعيل فريق المسؤولية الاجتماعية الذي كانت المؤسسة قد شكلته حيث يضم في عضويته ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والشركات والغرف التجارية من مختلف مناطق المملكة ويعد بمثابة هيئة مرجعية استشارية تسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية. وكذلك شاركت المؤسسة في تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات يتمثل أبرزها في تنظيم المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة الملتقى الأول للجمعيات الصحية الخيرية الذي يعد أول ملتقى لتبادل الخبرات وتكامل البرامج والأنشطة وتنسيقها بين مختلف قطاعات العمل الخيري المتخصص في الشأن الصحي, ونظمت المؤسسة بالتعاون مع جامعة الملك سعود ورشة عمل دولية لتطوير أقسام التربية الخاصة بالمملكة شارك فيها خبراء محليون وعالميون متميزون كما حضرها جميع رؤساء أقسام التربية الخاصة بالجامعات السعودية وعدد كبير من أساتذة أقسام التربية الخاصة بتلك الجامعات. وفي إطار دور المؤسسة الداعم والراعي لأنشطة العمل الخيري، تبنّت المؤسسة العديد من مشروعت العمل الخيري الناشئة وتحويل الفكرة الخيرية إلى منشأة خيرية متكاملة, ومن تلك الأفكار التي تحولت إلى منشآت خيرية فاعلة في خدمة المجتمع المحلي وكان للمؤسسة إسهاما بارزاً في دعم جهودها في مراحل التأسيس «الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر»، و»مؤسسة حصة السديري الخيرية»، و»جمعية مودة الخيرية النسائية لقضايا الطلاق»، و»الجمعية السعودية للمحافظة على التراث», ويتمثل ذلك الدعم في تقديم المشورة والمشاركة في إعداد هيكل المؤسسات التنظيمي ولوائحها وبرامجها، وتوفير الدعم والخبرة لها إضافة إلى تطوير الأنظمة والتشريعات الخاصة بها. كما شاركت المؤسسة في مساندة جهود وزارة التربية والتعليم المرتبطة ببث الوعي بين طلاب التعليم العام, وكذلك شاركت في اللقاء السابع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنوّرة وحضره عدد كبير من العلماء والمتخصصين والمسؤولين ورجال الإعلام.