الرياض - واس:
أوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاق الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية في هذا التوقيت تحديداً ينطوي على حكمة بالغة ودراسة متأنية، فهي أولاً تأتي مع بداية شهر رمضان المبارك لاستثمار خيرية هذا الشهر الكريم وإقبال الناس فيه على الخير ليكون محفزاً لهم على البذل والعطاء لإخوانهم المضطهدين في سورية، وكذلك فإن توقيت الحملة يأتي في مرحلة تزايدت فيها أعداد اللاجئين السوريين في المخيمات التركية والأردنية واللبنانية وغيرها، فباتت مساعدتهم واجبة لتخفيف قسوة ما يعانون من التشرد والضيق، وإلى جانب ذلك فإن مراقبة الوضع على الحدود السورية تؤكد حكمة توقيت إطلاق الحملة بعد أن صارت بعض المنافذ ممهدة لدخول المساعدات إلى داخل الأراضي السورية، وبهذا تتضح حصافة الرأي في إطلاق الحملة في هذا التوقيت المدروس بهدف تحقيق أعلى مستويات النجاح المأمولة منها.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يتميز بإحساسه الدائم بمعاناة إخوانه المسلمين في كل الدول، ومسارعته إلى تقديم العون لهم، ومؤازرتهم ضد كل أنواع المحن التي يتعرضون لها من مجاعات أو فيضانات أو غيرها، وهذا الإحساس الذي يميز شخصية قائد بلادنا - يرعاه الله - يؤكد ما لديه من نظرة شمولية تتجاوز حدود الوطن وتعمل بمفهوم البنيان المرصوص الوارد في الحديث النبوي.
واختتم معالي الدكتور بدران العمر تصريحه بسؤال المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجزيه خير الجزاء لمواقفه تجاه إخوانه المسلمين في كل أنحاء الأرض، وأن يشد أزره بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها تحت ظل قيادتها الرشيدة.