أعتقد أن مرور الرياض لم يحقق النجاح المأمول في تطبيق قرار منع دخول الشاحنات الذي أصدره أمير منطقة الرياض لتسهيل الحركة المرورية.

- القرار في ذاته إيجابي جداً ولاحظ الجميع أثره على تسهيل الحركة في بداية التطبيق وإن كانت بعض شركات النقل رفعت أسعارها على المواطنين بسببه إلا أن الثمن كان تسهيل الحركة وتقليل الزحام.. لكن ماذا حدث بعد ذلك؟

- الذي حصل أن المواطن تحمل رفع الأسعار والمرور اكتفى بإيقاف دورية واحدة على نهاية الطريق الدائري الشرقي الثاني تحتجز عدداً من الشاحنات، فيما اتجهت أغلب الشاحنات للوصول إلى طريق خريص من شوارع الأحياء مثل شارع أبي الأسود الدؤلي وشارع أبي هريرة قادمة من طريق عبدالرحمن بن سعد الأول وأصبحت تسير بلا رقيب على طريق خريص حتى أنك تشاهد الشاحنات من طريق الشافعي وحتى كوبري الزاهد.

- إذاً المواطن أصبح فريسة لرفع الأسعار، وأيضاً فريسة للشاحنات التي لم تحترم القرار واستغلت تساهل المرور.

- نتمنى من مرور الرياض إما التطبيق الصحيح والحازم، أو الرفع لجهة الاختصاص بإلغاء القرار، على الأقل لنزيح عن كاهل المواطن فارق السعر الذي طبقته شركات النقل بينما شاحناتها تسير كيفما تشاء وبأي وقت تشاء، خصوصاً على طريق خريص والدائري الشرقي.

- المرور بحاجة لإعادة هيبته بقوة النظام، فهذه الشاحنات لو كانت تخشى المخالفة المرورية لما تجرأت وتجاوزت القرار وهو صادر من أعلى سلطة بالمدينة حتى.

- للأسف دائماً مشكلتنا في التطبيق، تصدر أفضل الأنظمة والقرارات لكنها تفقد فائدتها حينما لا تطبق بالشكل الصحيح، والأدهى حينما يتحمل المواطن تكاليف مالية دون أن يحصل على شيء.