استقبل قسم الطوارئ بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي مريضًا في العقد الرابع من عمره يعاني من كسور حادة ومركبة داخل مفصل الركبة وقطع بالغضروف الهلالي الخارجي وتهشم في الغضاريف مع تحركها لمسافة تتجاوز 2 سنتيمتر وذلك إثر سقوطه من مكان مرتفع.

ذكر ذلك الدكتور أبو بكر أحيمر استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل والإصابات الرياضية بالمستشفى الحاصل على البورد الكندي في جراحة العظام والمفاصل والزمالة الكندية في جراحات مناظير الكتف والركبة.

وأوضح د. أحيمر أنه فور استقبال المريض بقسم الطوارئ تم تشكيل فريق طبي متكامل لمتابعة حالته وأجريت له عدد من الفحوصات الإشعاعية منها التصوير الطبقي المقطعي CT.scan حيث أظهر حجم ومكان الإصابات بشكل دقيق، إضافة إلى الفحوصات المخبرية التي أشارت إلى أن المريض يعاني من هشاشة العظام ونقص في فيتامين «د» وكذلك نقص في الكالسيوم، كما أنه مصاب بالسمنة، إذ إن وزنه وصل لأكثر من 130 كيلو جرامًا.

وتابع الدكتور أحيمر بقوله: على إثر ذلك تم تجهيز المريض لإجراء التدخلات الجراحية اللازمة، إذ تم تثبيت الكسور داخل مفصل الركبة من خلال زرع شرائح ومسامير طبية للحفاظ على ثبات العظم أثناء الالتئام، كما تم إصلاح الغضروف الهلالي مع رفعه وترميمه وعلاج الجرح به، وقد احتاج المريض لعملية زراعة للعظام المفقودة نتيجة الإصابة.

وعن تلك الحالة أوضح الدكتور أحيمر أن صعوبته تنبع من المشكلات المرضية التي يعاني منها المريض خاصة أن تلك الكسور المعقدة كانت مقترنة بالسمنة وهشاشة العظام ونقص فيتامين «د» والكالسيوم، مشيراً إلى أن الفريق الطبي استخدم أحدث تقنية لتثبيت الكسور Periarticular contoured tibial plateau plate بحيث تكون المسامير والبراغي مثبتة بطريقة خاصة تجنب المريض حدوث مشكلات أو مضاعفات مستقبلية.

واختتم الدكتور أبو بكر حديثه مؤكداً على أن مستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي قد أولى اهتماماً خاصاً بالحالات الطارئة في مختلف التخصصات من خلال كفاءات طبية مؤهلة ومدربة على التدخل والتعامل السريع مع مثل تلك الحالات بالإضافة إلى وجود التقنيات والأجهزة التي تساعد في التشخيص والعلاج بسرعة وبدقة عالية.