الجزيرة - ليلى مجرشي:
«الدار كانت مدرسة صغيرة جدًا، وكنَّا نجد صعوبة في خلق الجو المناسب للدارسات». بهذه الكلمات عبَّرت مديرة دار أروى بنت عبد المطلب لتحفيظ القرآن الكريم في البديعة، عن امتنانها للداعمين من المتطوعين، خلال احتفالية الافتتاح للدار بشكلها الحديث يوم الثلاثاء الماضي.
الدارالجديدة التي جاءت بعد معاناة استمرَّت عشر سنوات بحسب مديرتها، تضم قاعات مجهزة بأحدث الأجهزة وقاعات خاصة لتدريس المراحل الأولية، وفي هذا الجانب ذكرت نورة الهريش أن الدار لا تكتفي بتعليم القرآن الكريم مجودًا فقط، بل أعدّت برنامجًا خاصًا لرياض الأطفال تحت اسم (الخوارزمي الصغير) يهدف إلى تزويد الصغار بالمهارات الذهنية والقدرة على حل مسائل الرياضيات المختلفة من خلال تدريبهم على أسس وقواعد العداد الصيني. ويتوخى هذا البرنامج: تنشيط الذاكرة، تنمية الطاقات الإبداعية، اكتساب الثقة بالنفس، تطوير العمليات الحسابية، أخيرًا تنمية مهارات الإدراك والتخيل لدىالطفل وفي المقابل يحصل الطفل على هدايا رمزية بالإضافة إلى شهادة معتمدة في الرياضيات. وحول حلقات الذكر الحكيم وتحفيظ القرآن الكريم أكّدت الهريش لـ(الجزيرة) أن خريجات الدار من كافة الفئات العمرية بلغن 45 خريجة حتَّى الآن وتتولى التدريس 13 معلمة من حافظات كتاب الله. وحول التطلعات المستقبلية ذكرت الهريش أنها تطمح أن تكون الدار مركزًا للدراسات بشتّى أنواعها (تعليم الحاسب الآلي - تحسين التلاوة - دورات تطويرية وغير ذلك).
هذا وقد حضر حفل الافتتاح نخبة من الحافظات والرعاة الخيرين للدار، وشهد الحفل في آخره دخول خادمة من جنسية كينية الإسلام ونطقها بالشهادتين أمام جميع الحضور مما أبكى الكثيرات.