|
دبي - رويترز:
بعد 16 عاما من العمل لدى بنك مورجان ستانلي رصدت مي نصر الله المصرفية اللبنانية فجوة في سوق استشارات الشركات الصغيرة بالشرق الأوسط ما دفعها لترك البنك وتأسيس شركتها الخاصة للاستشارات الماليةفي دبي. وقالت : اردنا أن نقوم بشيء مختلف عن بنوك الاستثمار العالمية وهو أن شركتنا تأسست في الشرق الأوسط وتركيزنا واستراتيجيتنا تنصب تماما على المنطقة «ونصر الله التي نشأت في الكويت واحدة من عشرة مصرفيين على الأقل في الشرق الأوسط اختاروا منذ الأزمة العالمية التخلي عن عملهم في مؤسسات مالية كبرى ليؤسسوا مشروعاتهم في القطاع المالي الخليجي المتنامي. وتوافدت البنوك العالمية على الخليج خلال سنوات الازدهار من 2003 إلى 2007ساعية للكسب السريع من المنطقة الغنية بالنفط لكنها كانت في أغلب الأحيان تخدم المؤسسات الشرق اوسطية الكبيرة وصناديق الثروة السيادية. وتفيد بيانات تومسون رويترز ان 20 بنكا عالميا حققت إيرادات من الرسوم بلغت234.8 مليون دولار إجمالا من أعمالها في الشرق الأوسط في النصف الأول من هذاالعام انخفاضا من أكثر من 450 مليون دولار في النصف الأول من 2007 وإن كانت أعلى بنسبة خمسة بالمئة من الفترة نفسها من العام الماضي. ولكن مع ترسخ أقدام البنوك العالمية في المنطقة في السنوات القليلة الماضية يقول المصرفيون المرموقون الذين امضوا سنوات هنا إنهم يجدون فرصا كثيرة لأنهم يفهمون آليات العمل في المنطقة وملتزمون بخدمة العملاء في الأجل الطويل. واصدرت دبي 14360 ترخيصا لشركات جديدة في 2011 وفقا لبيانات دائرة التنمية الاقتصادية بزيادة 14% عن العام السابق. وقال بوشباك دامودار الذي عمل في ذراع إدارة الأصول بدويتشه بنك قبل ان يؤسس شركته جلوبال فرونتييرز للاستشارات في دبي 2009 «في مجال عملي الأمر سهل للغاية فأنت تبيع الراحة وليس فقط المنتجات. «وقال دامودار «العديد من المؤسسات التي جاءت إلى المنطقة في فترة الازدهار كان لديها نظرة قصيرة الأمد وكان عملها يتعلق ببيع منتجات ولم تبذل جهدا يذكر لفهم متطلبات المنطقة وبناء وجود أطول أمد.»وتابع ان العديد من المستثمرين العالميين يعيدون النظر الآن في استراتيجيتهم تجاه المنطقة ويبحثون عن شركاء يعتد بهم لضمان الاستفادة من فرص النمو في المستقبل. وأضاف «هذه الأسواق ستحقق قفزة كبيرة في الأعوام القادمة. إذا لم تغتنم الفرصة الآن ستكون في وضع أقل تميزا بعد خمس سنوات من الآن»وكان زيد المالح يعمل مديرا لوحدة الشرق الأوسط وافريقيا في بنك الاستثمار الروسي في.تي.بي كابيتال قبل أن يؤسس شركته الاستشارية داش في وقت سابق هذاالعام لتقديم النصح للشركات الروسية وغيرها. .وقال المالح وهو من أصل سوري هناك اهتمام كبير بين المستثمرينبالتواجد في هذه المنطقة. فهذا مهم لنموهم المستقبلي. يتعين فقط أن تجد الشريك المناسب الذي يعمل على المدى الطويل.»ومع تزايد فرص الأعمال بسبب تسارع النمو الاقتصادي وارتفاع الدخول في الشرق الأوسط قرر زياد مكاوي المصرفي اللبناني المخضرم ألا يتقاعد وأسس شركة وايفنتشرز هذا العام وهي شركة رأسمال مخاطر يديرها مع شريك في دبي.وقد ساعد في تأسيس ليبانون انفست أول بنك استثمار محلي في بيروت عام 1994 ثماسس شركة ألجبرا كابيتال لإدارة الأصول والتي باعها لصندوق الاستثمار الأمريكيفرانكلن تمبليتون في 2009.