ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 20/07/2012 Issue 14540 14540 الجمعة 01 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

كان لتعليق قرأته في تويتر حول ردود العامة من الناس على الصور دون قراءة المضمون، دور في طرح موضوع إيقاع اليوم، حيث كنت أردد باستمرار أن ثقافتنا ثقافة سمعية لا بصرية، ألا أن جيل التكنولوجيا والهواتف الذكية ذات عدسات تصوير بدقة قد تصل إلى 12 ميغا بيكسل، هذا الجيل بدأ في تغيير مفهومي هذا، وأخشى أن هذا التغيير ربما لن يكون أفضل من سابقه!.

فإذا كان العرب قديماً في معظمهم من الأميين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، وكانت ثقافتهم في الغالب سمعية لا بصرية، لعدد من الأساليب منها ظروفهم البيئية وتنقلاتهم، مما جعل ثقافتهم تتمحور في فن الشعر كأرقى أنواع الفنون التي يمارسونها. وبعد قرون تعلم فيها العرب كافة العلوم، وأصبح الأمي حالة نادرة بيننا، إلا أن الإقبال على قراءة الكتاب لا تزال مشكلة، وتدني نسب الكتب المنشورة أو المترجمة أو المقروءة بطبيعة الحال دليل على عدم اهتمامنا بالقراءة، حتى أنه قد يوصف بعض الأشخاص ممن يقرأ الجريدة بأنه قارئ عناوين!.

واليوم، أكرر مع عصر التكنولوجيا، بدأت ثقافة الصورة بالانتشار وبسرعة، منها ثقافة إنتاج تلك الفنون مثل فن التصوير الضوئي (الفوتوغرافي)، ومنها ثقافة قراءة الصورة بدلاً من قراءة الكلمة والتي يمكن أيضاً اعتبارها ثقافة سطحية شكلية (مظاهرية) إن صح لي استخدام هذا المصطلح!، مرتبطة بثقافة الاستهلاك والاهتمام بالمظهر أكثر من الجوهر.

ولكن أعود لأصل التغريدة والثقافة البصرية بجانبها السلبي، حين نقنع بالمقولة «الكتاب من عنوانه»، ونبدلها بمقولة أخرى: «الكتاب من صورة غلافه»، فنترك القراءة الفعلية وقراءة المحتوى معتمدين على الحكم على الصورة، وذلك في الرأي الذي نطلقه على ما نراه، سواء أكان (غلاف) كتاب، أو (بروفايل) لحساب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أو صورة مرفقة دون قراءة التعليق أو التغريدة أو المنشور!.

msenan@yahoo.com
twitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D
 

إيقاع
ثقافة الصورة
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة