خلال تولِّي سمو الأمير/ عبد العزيز بن محمد بن عياف أمانة منطقة الرياض، لم أكتب عنه أو أثني عليه وهو يستحق ذلك، بشهادة سكان وزوّار الرياض.
الآن أكتب عنه بعد أن ترك مكانه, وبقيت مكانته.
لقد كان - الأمير د/ العياف ذا «فكر مبادر»، واستطاع بتوفيق الله ثم بدعم سمو الأمير سلمان ونائبه الأمير سطام، أن يحقق بكل هدوء ومن منطلق رؤية شاملة منجزات كبرى في الرياض سعد بها سكانها سواء على مستوى المشروعات البلدية أو الطرق الجميلة أو الخدمات الشاملة، أو النظافة الملموسة: أو الجوانب الترفيهية حتى أصبحت بحق تضاهي كبريات المدن العالمية، وهذه كلمة حق لابد أن تُقال وقد ترك هذا الرجل «كرسيه» رغبة منه، بعد خمسة عشر عاماً من العطاء، وسنة الأمانة في نظري تعادل سنين من العمل بقطاع آخر.
إنني أدعو إلى تكريمه مع من سبقوني أمثال الكاتب أ. محمد الأحيدب وأ. يوسف التويم, فالرجل جعل من الأمانة «مؤسسة حضارية معمارية ثقافية، فهو أهل لكلِّ تكريم، وأحسب أنّ سمو أمير منطقة الرياض الأمير سطام سيتبنّى - بوفائه - مناسبة هذا التكريم الذي سيضيء بالحب برعاية وحضور الرجل الوفي الذي يقدّر المخلصين سمو ولي العهد الأمير سلمان.
إننا بقدر تأسفنا على ترجُّل الأمير الأمين د. عبد العزيز العياف عن كرسي الأمين، فقد سكن الارتياح وديان نفوسنا نحن سكان الرياض ومحبيها بحسن اختيار خلفه معالي م. عبد الله بن عبد الرحمن المقبل بخبرته الواسعة, وتأهيله العلمي، وتعامله الراقي وتجربته الناجحة والمتميّزة بمسؤوليته عن «شرايين التنمية» بالمملكة التي كان هو مسؤولها التنفيذي مع الوزراء الذين تقلّدوا منصب وزارة المواصلات سابقاً النقل حالياً, إنّ المهندس عبد الله المقبل هو الرجل المناسب في المكان المناسب وقد تقلّد الأمانة وأهم ملف بالرياض هو ملف النقل «وحركة المرور» وازدحام الشوارع، ذلك أنّ هذا الملف ملف مؤرِّق، وهو الآن يحظى باهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض، وبحول الله فإنّ م. المقبل بخبرته المتراكمة وفكره الإبداعي في ميدان النقل، سيكون قادراً على حمل هذا الملف ومتابعة تنفيذه حتى تحظى العاصمة بـ»نقل عام» يماثل ما نراه بالعواصم العالمية.
تحية مؤرجة بالوفاء لسمو الأمين السَّلف، وتحية مفعمة بالدعاء لمعالي الأمين الخلف.
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi