من الأخبار السارة التي نطالعها في الجزيرة بين فترة وأخرى وإن كانت كل أخبارها سارة ولله الحمد والمنة ودائما تسعى لمتابعة ونشر كل ما فيه الخير، خبر بدء التسجيل في دورة الإتقان للقرآن الكريم في رمضان التي تقيمها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الرس كل عام، وهو ما سطّر في عددها 14534وهي من الدورات الصيفية التي اعتادت الجمعية إقامتها في كل عام، ومن باب شكر من يستحق الشكر، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله أحببت أن أشكر القائمين على هذه الجمعية والعاملين فيها ابتداء من رئيسها الشيخ: حمد بن عقيل العقيل، ومديرها الدكتور: ناصر بن محمد الصايغ ومرورا بمدير الشؤون التعليمية الشيخ: سليمان بن عبدالله الخليوي، ومدير الفرع النسائي الأستاذ: حمد بن عوض الشدادي، وكذلك الشكر يمتد لمدير شؤون الطلاب الشيخ: عبدالله بن سليمان الشايع وانتهاء عند كل من جد واجتهد وعمل في هذه الجمعية ودعمها ماديا ومعنويا التي آتت أكلها ورأينا ثمارها يانعة في الكثير من المساجد عبر تلك الحلقات المنتشرة في المحافظة، وكم خرجت هذه الجمعية التي تأسست عام 1398من حافظ وحافظة والذي بلغ عددهم 278، قاموا بواجبهم من تدريس في الحلقات وإمامة للمصلين في بيوت الله يرتلون كتاب الله غضا طريا، وعندما أتحدث عنها وعن أعمالها وما حققته من نجاحات إنما أتحدث عن كيان وصرح شامخ أصبح علما في رأسه نار ومنارة للخير في كل الميادين، وللجمعية مناشط عدة على مدار العام وهي غيض من فيض وإلا فأعمالها كثيرة، ومنها: الدورات الصيفية: كالدورة المكثفة التي خرجت حتى هذا العام 45 حافظا خلال مسيرتها في ثمانية أعوام، والدورات المفتوحة للابتدائي والمتوسط، وأخرى للثانوية فما فوق، وأخرى للحفاظ لمراجعة القرآن كاملا، وأيضا دورة مكثفة للنساء، وقد درس فيها هذا العام ما يقارب من خمسمائة طالب وطالبة استغلوا الإجازة بمراجعة ما حفظوا في هذه الدورات، إضافة إلى سعيها حثيثا لافتتاح معهد لإعداد المعلمين والمعلمات في الأعوام القادمة، وكذلك الدورات التجويدية التي تقام بين حين وآخر للجنسين، وتدريس بعض المتون التجويدية كتحفة الأطفال والشاطبية والقاعدة النورانية عن طريق معلمين فضلاء وشيوخ أجلاء، والاجتماعات واللقاءات الدورية التي تقام لأعضاء الجمعية ومدراء المدارس، ومن جهودها تلك المدارس القرآنية والدور النسائية المنتشرة في أنحاء المحافظة بل وفي خارجها التي تتابعمن قبل مشرفي ومشرفات الجمعية، وما ذكرته آنفا يعد جزءاً من جهود هذه الجمعية أحببت ذكره عبر هذه الصحيفة الرائدة كحق من حقوقها وحقوق أهلها، مقدما دعوة صادقة من القلب لكل محسن أن يقدم دعمه المادي والمعنوي لهذه الجهة الخيرية الرسمية المعتمدة من دولتنا حفظها الله التي بينت بعضا من جهودها لخدمة كتاب الله فهي بحاجة لذلك، وها هي دورة الإتقان في عامها الثامن للرجال والنساء تدعو الجميع لتسجيل أبنائهم وبناتهم فيها لاستغلال أوقاتهم بمراجعة كتاب الله خاصة وأنها في شهر القرآن والبر والإحسان، ودعم الجمعية التي تحتاج لمن يعينها على دفعة عجلتها التنموية وسيرها المبارك لخدمة القرآن الكريم وأهله، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومن يقدم لنفسه خيراً يجده عند ربه في صحيفة أعماله، وليس هناك أفضل من البذل والعطاء فيما يعين على تعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، والله أسأل أن يوفق الجميع لكل خير، ويجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس