أقدم العزاء والدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد فهد الدغيثر-رحمه الله-ولم أكن قريب الصلة به كما لم تتح لي فرصة العمل معه.. لكن وبحكم وجودي على رأس العمل بوزارة المالية إبان كان مشرفاً على مصلحة الجمارك العامة آنذاك، تعرفت عن قرب على دوره كما دوره في معهد الإدارة العامة.. وفعله وقدراته اللافتة على بلوغ النجاح بذاته وبمن حوله.. كان وطنياً من الطراز الأول.. غاياته مصلحة الوطن والمواطن، كان من بين رموز جيله ورجال مرحلته.. جيل الثقافة والقراءات المعمقة فيما كان يسمى عربياً بمرحلة الآمال العريضة حين فهم الشباب آنذاك ظاهر الأشياء ولم يستطيعوا بفعل العاطفة إلى الوصول إلى اللباب فيما صار لهم بعد ذلك حين تبينوا أنهم قد فهموا شيئاً وغابت عنهم أشياء بل أشياء كثيرة، لقد كان فهد الدغثير وطنيا بامتياز وموفقا فيما قام به من مهام من تلك التي أنيطت به، كان إدارياً ناجحاً وكان قدوة وقدرة.
رحمه الله رحمة واسعة وعزاؤنا لحرمه وأبنائه وبناته وأسرته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
عبدالرحمن الشلفان