|
مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي / تصوير - سليمان وهيب:
أكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، أنّ الرئاسة قد استعدت لشهر رمضان 1433هـ بمنظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة، لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأكد معاليه أنّ منظومة الخدمات تشمل ما يلي : الاستفادة الأولية من توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حيث سيهيأ الدور الأرضي للصلاة بما يتسع لمائتي ألف مصلٍّ ، فقد بدأ العمل في التوسعة بالتشطيبات الداخلية للمشروع، واستكمال الأعمال الإنشائية في المصاطب والجسور والمرافق الملحقة على أحدث وأرقى النظم الميكانيكية والكهربائية، على الطراز المعماري الحالي للحرم المكي الشريف، تجهيز الساحات الشمالية والجنوبية، حيث يشهد الموقع ورش عمل مكثفة لإنجاز أكبر قدر ممكن منها وتهيئته للصلاة ، تهيئة آلاف الدورات للمياه والميضئات للحرم والتوسعة، فقد أعدّت دورات مياه جديدة لموقع مستشفى أجياد سابقاً ، وينتهي العمل فيها قبل حلول الشهر الكريم، أما عدد دورات المياه التي سيتم تنفيذها 12500 دورة مياه، تلطيف ساحات الحرم بإضافة قرابة -250- مروحة تضخ الماء البارد الملطّف لحرارة الجو والتلطيف المناخي، العمل على تكييف بعض أجزاء القبو في الحرم لتهيئة البدروم للمصلين والمعتكفين، الاستعداد في النظافة والفرش للحرم من حيث التهيئة للفرش ونظافته ووضعه باتجاه القبلة نحو عين الكعبة المشرفة، السقيا حيث تعنى الرئاسة بتأمين ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما، تحقيقاً للطلب المتزايد من قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك بما أقامته من نوافذ شرب وما توفره من حافظات زمزم التي يبلغ عددها -18000- حافظة باستخدام أحدث الوسائل التقنية في تقديم هذه الخدمة الجليلة، الاهتمام بالإرشاد والتوجيه حيث تضطلع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالعناية بالدروس القيّمة وإرشاد المعتمرين والإجابة عن أسئلتهم والتسجيلات الصوتية للدروس العلمية، وفي مقدمتها دروس أصحاب السماحة والمعالي أعضاء هيئة كبار العلماء والدروس الأخرى والإرشاد مدار الساعة، الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الأمثل في تعزيز الحسبة والمعروف، ومعالجة الظواهر السلبية والمخالفات الشرعية وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن والمشاركة في عدم إغلاق الممرات في الحرمين الشريفين، والإسهام مع رجال الأمن في ذلك لمنع الجلوس فيها من قِبل المصلين.
وفيما يخص الخطة الإعلامية أوضح السديس أن إدارة العلاقات العامة بالرئاسة قد قامت بوضع خطة إعلامية تبرز مناشط الرئاسة وجهودها، وتزويد القنوات الإعلامية بها والتوعية الإعلامية بآداب الحرمين، واللوحات الإعلانية التوعوية لرواد الحرمين الشريفين بشتى اللغات، ونشر الخطب والدروس للعلماء عن طريق موقع الرئاسة الإلكتروني، واستثمار وسائل التقانة الحديثة وشاشات العرض المناسبة في ذلك، تهيئة الساحات لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين الزائرين، ومنع ما يؤثر سلباً على روّاد الحرمين كمظاهر التدخين والبيع والتسوّل وغيرها ، وتقديم كل التسهيلات بما تقوم به لجنة السقاية والرفادة من الإطعام الخيري للمعتمرين، وفق الضوابط المعتبرة في هذا المجال، تجهيز العربات، حيث تقوم إدارة العربات بتقديم الخدمات للمحتاجين من المعتمرين، وذلك بتوفير وتجهيز جميع العربات وتجنيد القوى البشرية لتقديم الخدمات لهم، والعمل على تحديد رخص للعربات مدفوعة الأجرة وزيادة عربات كهربائية وتوفير العربات المجانية والإشراف على العربات الكهربائية، الاستعداد لاستقبال المعتمرين عن طريق الأبواب والمنافذ المؤدية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك بتسهيل انسيابية الدخول ومنع تسرُّب المخلّفات التي تؤثر على نظافة الحرمين أو تؤدي إلى الإضرار بروّادهما، وتكثيف عدد العاملين بالأبواب والموظفين على مدار الساعة، والذين اجتازوا وأهّلوا بدورات تدريبية لتنمية المهارات وحسن التعامل وزيادة عدد المؤقتين، لمواجهة التزايد المستمر في أعداد المعتمرين والزائرين ، التشغيل والخدمات والصيانة، حيث قامت إدارتا التشغيل والخدمات والصيانة بمسح شامل لجميع الأجهزة في الحرم، والتأكد من جاهزيتها وعملها بشكل جيد والإشراف على صيانتها، وفقاً لخطة الرئاسة الموسمية في شهر رمضان المبارك، وتشمل الأعمال الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية ومراعاة الأمن والسلامة فيها.
وقال السديس إنّ الخطة قد بدأ تنفيذها اعتباراً من 5 شعبان 1433هـ ويستمر إلى 15 شوال 1433هـ ويبلغ عدد القوى العاملة التي تباشر تنفيذ الخطة أكثر من ثمانية آلاف ويشمل هذا الرقم الموظفين والمرشدات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل ...
واختتـم الرئيس العــام تصريحـه بالـدعــاء للمولـى جـــل وعـــلا أن يثـيـب خــادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولـي عهـده الأمـين وسمو أمـير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة على الجهود التي يبذلونها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.
وأن ما تقوم به الرئاسة من أعمال مشكورة إنما ينطلق بعد توفيق الله عز وجل من دعمهم وتشجيعهم لتحقيق تطلّعاتهم في تقديم أفضل التسهيلات وأرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، فالشكر لله جلّ وعلا على توفيقه لتقديم هذه الأعمال الجليلة، ثم الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود، وأخيراً للزملاء العاملين في الرئاسة سائلاً الله للجميع الإخلاص في الأقوال والأعمال إنه جواد كريم.