أنتَ هديل الحمام
رقصة الجنون في طريق لا أعرفه
حين يصير صباحي وجهك
ويأتيك الاعتراف
أني أحبك.. أحبك أكثر
أنت انسياب القصيدة
نغمة دافئة في حضن الكمان
حين تبكي الذاكرة
وتسقط تلك الشرفة العالية
من وقع الغياب
ها أنا ذا أشعل جذوة الليل وحدي
بذكريات قديمة
بلون اخترناه معا
بمفردة غائبة عن الوجع
كما كنا نحلم عند أول الحُب
لتولد أسئلة مكبوتة
في قلب أحس فجأة بوجع الذاكرة
واختار الانتظار
من أي بقعة غادرنا الحلم المضيء
ونحن في غفلة عن العُتمة؟؟
من أي مسافة فقدت فيها أن تراني
وذبل ياسمين زرعته في دمك؟؟
هل ما زال بإمكانك أن تسمع هذا البكاء!!
أفتح المساء على الأفق
ليصير انتظاري بلا انتهاء
هكذا هي الأنثى
معاركها في الحب هزائم
وانتصارها دمعة وسط اللقاء
سأبقى الليلة وحدي..
أعد النجوم التي انطفأت في يدي
والموج الذي سافر للبعيد
دون موعد قادم
يُعيد لجنوني زرقته المشتهاة
آه لو ينحني الحلم قليلا
لتمددنا في هذا الفضاء
بأصابع متشابكة
بغيم أبيض على صدر حكايتنا
لنرى هل ما زال بإمكاننا أن نحضن اللقاء؟!
ننسى عجزنا عن المجيء
ولو في لحظة متأخرة
تهاني سليمان