|
الجزيرة - سلطان المواش:
في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين سنوياً على مكة المكرمة, تتعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة للمرة الثانية والأخيرة خلال العام يوم الاثنين المقبل 26 شعبان في تمام الساعة 9:27 بالتوقيت العالمي 12:27 ظهراً بتوقيت مكة أي لحظة أذان صلاة الظهر بمكة, حيث تكون الشمس لحظتها مرتفعة بمقدار 90 درجة عن الأفق, ويختفي ظل الكعبة لحظتها.
وقال الباحث الفلكي ملهم محمد هندي (جامعة الملك عبد العزيز قسم علوم الفلك والفضاء) إن هذا التعامد الأخير خلال السنة يأتي ضمن رحلة الشمس الظاهرة من مدار السرطان لمدار الجدي مروراً بالاستواء, مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تتكرر على جميع المدن بين مداري السرطان والجدي مرتين سنوياً, ولحظتها يختفي ظل الأشياء المتصلة بالأرض مثل المباني وأعمدة الإنارة والكهرباء لأن كل ظل شيء يكون تحته تماماً, ويمكن لأي شخص يرى الشمس لحظتها في العالم التوجه ناحية الشمس فيكون متجهاً للقبلة دون النظر لها, وكلما اقتربنا من مكة تقل إمكانية التوجه للشمس كون الشمس ستكون في كبد السماء ومن الصعب تحديد اتجاهها فيمكن استخدام ظل الأشياء وستكون القبلة عكس اتجاه الظل تماماً.
ويُعتبر تحديد القبلة بواسطة الشمس من أقدم الطرق التي استخدمها المسلمون عبر التاريخ, كما استخدموا اختلاف المطالع والمغارب في تحديدها.