أعظم مزايا الكاتب موضوعيته.. تلك التي تجعله يرى الأشياء كما هي لا كما يتمناها.. مثلما عنايته وحرصه على اختيار الموضوعات أو القضايا ذات المساس المباشر بمصالح الناس أو بعضهم..بحيث يساعدهم على تذليل ما قد يعترضهم من صعوبات أو يعطيهم شيئا من الأمل على أقل تقدير.. مثلما تلك القضايا التي يعاني من آثارها القطاع الأوسع من الموظفين ممن تتأخر ترقياتهم لأسباب مقبولة حيناً وغير مقبولة أحياناً.. لا أن يأتي الكاتب كائناً من كان بما يبعث على الإحباط والتيئيس في النفوس.. كما في مثل ذلك الإيحاء بأن إكمال المدة الزمنية والنظامية في المرتبة لا تعني استحقاق الموظف للترقية.. والذي كما أراد الأستاذ عبدالرحمن السدحان تبسيطه لذلك الذي جاءه في مكتبه كما يقول.. ليبشره بإكماله المدة الزمنية في المرتبة التي يشغلها وقوله له بأنك تحلم.. حين واجهه بنبرة لا تخلو من سخرية واتهامه بتناسي ما يسوغ الترقية أو يكيف استحقاقها من شروط وضوابط (كما يقول) ثم ليعمد إلى تعليمه ما لم يعرفه عن آليات الترقية الوظيفية وأحكامها، كما جاء ذلك في مقاله الأسبوعي في زاويته (الرئة الثالثة) وتحت عنوان إكمال المدة شرط مهم للترقية في الوظيفة العامة (ولكن) في عدد الجزيرة الصادر يوم الاثنين الموافق 12 شعبان 1433هـ وكم تمنيت على الأستاذ عبدالرحمن السدحان وهو من له مقام وقيمة والإدارة صناعته.. أن يأتي بما يحفز الموظف ويدفعه للمزيد من العطاء.. كأن يقترح إجراءات أدنى بساطة للترقية والتي هي حق للموظف لا منة فيه لأحد مثلما واجب البحث عن آراء وأفكار قد تساعد على توفير المزيد من الحوافز والمزايا للموظف الذي يقضي جل أيام حياته في خدمة وطنه الغالي.. الذي لولاه لما أخذت الحياة دورتها بمثل ما نراه من روعة في بلد صار التطوير والتحديث شأنها وديدنها.. وصولاً لرفعة شأنها وشأن أبنائها.
عبدالرحمن الشلفان