|
كتب - محمد بن عبد العزيز الفيصل:
أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أنّ كراسي البحث بجامعة الإمام تمثل مبادرة إستراتيجية أطلقتها الجامعة لمواكبة الحراك الحكومي والأهلي غير الربحي الذي يستهدف تعزيز مكانة البحث العلمي وتطوير إمكاناته ليسهم في خدمة التنمية المستدامة في المملكة، ويعبّر عن ما يشهده المجتمع من تطوّرات علمية وبحثية، وتجسيداً لتواصل خطوات برنامج كراسي البحث الفاعلة، فقد حقق البرنامج هذا العام المالي 1432-1433هـ عدّة إنجازات على المستويات كافة، حيث شرفت الجامعة باختيارها من المقام السامي الكريم لينشئ فيها أحد ثلاثة كراسي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقرآن الكريم، وهو حدث متميّز توّج مسيرة برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال عامه المالي الحالي، وأضفى مسؤولية جديدة على كاهل هذه الجامعة العريقة، التي هي أهلٌ لكلِّ المبادرات العظيمة لاسيما ما يتعلّق منها بخدمة العلوم الشرعية وعلى رأسها القرآن الكريم.
كما أشار معاليه إلى تعزيز البنية التنظيمة لبرنامج كراسي البحث، حيث اعتمد مجلس كراسي البحث هذا العام النسخة الثانية من لائحة كراسي البحث، والتي جاءت نتيجة تبلور تجربة البرنامج خلال السنوات الثلاث الأولى من عمره، حيث تم تعديل عدد من المواد التي تتعلّق بأهداف كراسي البحث ومهامها، باتجاه التركيز على المهام الرئيسية لهذه الوحدات النوعية التي تتمثّل في البحث العلمي ودعم المعرفة المتخصصة وتعزيز برامج الاتصال العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وفي الاتجاه نفسه جاء اعتماد مجلس كراسي البحث للقواعد والإجراءات المنظمة للمنح البحثية التي يقدمها البرنامج للباحثين وطلاب الدراسات العليا.
كما نوّه معاليه بنجاح برنامج كراسي البحث هذا العام في تعزيز علاقاته الدولية مع اثنتين من كبريات المؤسسات البحثية والعلمية الدولية، حيث شهد مطلع هذا العام توقيع عقد إنشاء كرسي حوار الحضارات الذي أنشأته الجامعة، بالتعاون مع جامعة السوربون في باريس بتمويل من المهندس عبد الله بقشان، وفي الاتجاه نفسه صدرت موافقة المقام السامي على إنشاء ثلاثة كراسي علمية في الجامعات تحت مظلّة منظمة اليونسكو، وهي: كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وكرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي، وكرسي اليونسكو للجودة في التعليم العالي.
مؤكداً معاليه أنّ إنشاء هذه الكراسي خلال هذا العام وتفعيل خطوات تأسيسها هذا العام، يمثّل نقلة نوعية في مسيرة برامج كراسي البحث، فهي تؤسّس لمرحلة متقدمة من التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، وتؤذن بدخول الجامعة مرحلة جديدة من الإسهام في دعم الحضارة الإنسانية بالأبحاث الرائدة المستنيرة.
مشيراً معاليه إلى تعزيز قدرات برنامج كراسي البحث وتطوير بنيته الأكاديمية، وذلك بإتمام أول تقويم ذاتي لمعطيات كراسي البحث، تنفيذاً لنظام الجودة الخاص ببرنامج كراسي البحث الذي تعد الجامعة صاحبة أول محاولة خارج كندا لتطوير نظام التقويم المستقل لكراسي البحث.
موضحاً معاليه أنّ طموح الجامعة وآمالها كبيرة لا تقف عند ما تحقق من إنجازات، لقناعتنا بما ينتظره المجتمع من هذه الجامعة العريقة، وما يوليه لها قادة هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من اهتمام ودعم منقطع النظير يجب أن نقابله بالبذل والعطاء, إلى جانب ما تجده الجامعة وبرنامج كراسي البحث على وجه الخصوص من اهتمام ومتابعة من معالي وزير العليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وما يوليه شركاؤنا من المموّلين من بذل وسخاء نشعر دائماً تجاهه بالامتنان، ونأمل أن تكون معطيات كراسي البحث عند تطلُّعات مموّليها.
ويؤكد الأستاذ الدكتور فهد بن عبد الله العسكر، عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أنّ ما تحقق خلال هذا العام لبرنامج كراسي البحث، ليس سوى خطوة يسعى البرنامج من خلالها ليؤكد رؤيته التي تقوم على أن يكون البرنامج الرائد في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا فضل الله أولاً ثم ما يجده برنامج كراسي البحث من رعاية مباشرة ودعم واهتمام من معالي مدير الجامعة، ورئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، وما يسهم به أعضاء مجلس كراسي البحث من الآراء الجادة والنقاشات المثمرة, إلى جانب ما يتوافر عليه البرنامج من بيئة عملية تدفع إلى المزيد من العطاء والإنجاز.
وينطلق برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، من رؤية واضحة في أن يكون البرنامج عنصراً فاعلاً في المنظومة البحثية بجامعة الإمام محمد بن سعود، ورافداً من روافد التنمية المستدامة، وبيئة مناسبة لتنفيذ المشاريع البحثية غير المسبوقة في المملكة العربية السعودية، بما يضمن تحقيق الجامعة للريادة في مجالات تخصصها.
ورسالة برنامج كراسي البحث تتلخّص في إيجاد بيئة بحثية واستشارية وتدريبية ذات معايير عالية التقويم على الشراكة المجتمعية، وتستهدف إثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مختلف تخصصات الجامعة. ويهدف برنامج كراسي البحث إلى تحقيق عدّة عناصر وهي:
- توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير؛ بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.
- تعزيز فرص نمو الاقتصاد القائم على المعرفة.
- ربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع، من خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة، والجهات الحكومية والأهلية وغير الربحية المحلية والدولية.
- دعم المعرفة المتخصصة في المجالات العلمية المتنوّعة وتسديد الممارسات التطبيقية في المجالات نفسها.
- تحقيق التكامل في مجالات البحث العلمي بين الجامعة بوحداتها المختلفة والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها.
- توفير المصادر المالية اللازمة لدعم البحث العلمي في الجامعة واستدامتها.
- توفير السبل الداعمة لاستقطاب العقول المبدعة والكفاءات المتميّزة في مختلف مجالات البحث العلمي محلياً ودولياً.
- إثراء المكانة العلمية والبحثية للمملكة على المستوى العالمي، وتشجيع العلماء والباحثين السعوديين على الإسهام في الحضارة الإنسانية.
ويتخذ برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام آليات محدّدة لتحقيق الأهداف وهي:
- إعداد الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية.
- دعم المعرفة العلمية المتخصصة من خلال التأليف والترجمة.
- تنظيم الفعاليات والبرامج العلمية التي تستهدف الحصول على المعلومات والبيانات والآراء اللازمة للدراسات والبحوث التي تعدّها الكراسي، مثل الندوات، وحلقات النقاش، ومجموعات التركيز.
- دعم طلاب الدراسات العليا المتميّزين.
- استقطاب الأساتذة الزائرين، ودعم برامج الاتصال العلمي لأعضاء هيئة التدريس.
وتضم جامعة الإمام مجموعة من كراسي البحث.
أولاً: الكراسي العاملة وعددها اثنان وعشرون كرسياً، وهي:
- كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة المموّل من صندوق كراسي البحث بالجامعة والذي أسِّس في تاريخ 1430-1431هـ.
- كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للقرآن الكريم والذي تموِّله الجامعة، والذي أسِّس بتاريخ 1432-1433هـ.
- كرسي الأمير سلطان لدراسات العمل الخيري والذي يموِّله صندوق كراسي البحث والذي أسِّس عام 1430-1431هـ.
- كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية، والذي يموِّله سموه - رحمه الله - والذي أسِّس عام 1428-1429هـ.
- كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب، والذي تموِّله الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنشئ عام 1430-1431هـ.
- كرسي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد لدراسات العقيدة والمذاهب المعاصرة، تموِّله مؤسّسة الأميرة العنود الخيرية، أسِّس عام 1428-1429هـ.
- كرسي الأمير محمد بن فهد لدعم المبادرات الشبابية، والذي يموِّله سموه، أسِّس عام 1430-1431هـ.
- كرسي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ للدرسات الفقهية المعاصرة في المجال الطبي، والذي يموِّله الأستاذ عبد الله بن فهد العجلان، أسِّس عام 1430-1431هـ.
- كرسي الشيخ فهد المقيل لدراسات النظام التجاري، والذي يموِّله أبناء الشيخ فهد المقيل، أنشئ عام 1428- 1429هـ.
- كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد، والذي تموِّله مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، أسِّس عام 1428- 1429هـ.
- كرسي الشيخ محمد الفوزان لتوقُّعات الاقتصاد الكلِّي السعودي، والذي يموِّله الشيخ محمد بن عبد الله الفوزان، أسِّس عام 1429-1430هـ.
- كرسي الشيخ محمد الراشد للدراسات المصرفية الإسلامية، والذي يموِّله الشيخ محمد الراشد، أسِّس عام 1429-1430هـ.
- كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية، والذي تموِّله الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، أسِّس عام 1429-1430هـ.
- كرسي الشيخ إبراهيم الراجحي لدراسات التحكيم والمحاماة، والذي يموِّله الشيخ إبراهيم الراجحي، أسِّس عام 1429-1430هـ.
- كرسي الشيخ عبد الرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان والذي يموِّله الشيخ عبد الرحمن الجريسي أسِّس عام 1429-1430هـ.
- كرسي الشيخ حمزة الخولي لتطوير التعليم الطبي، والذي يموِّله الدكتور حمزة الخولي، أسِّس عام 1430-1431هـ.
- كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف، الذي يموِّله أبناء الشيخ راشد بن دايل - رحمه الله - أسِّس عام 1432-1433هـ.
- كرسي الشيخ عبد العزيز التويجري للدراسات الإنسانية، والذي يموِّله أبناء الشيخ عبد العزيز التويجري - رحمه الله - 1432-1433هـ.
- كرسي الشيخ سعد بن عبد الله بن غنيم لدراسات تقنين وتدوين الأحكام الشرعية، والذي يموِّله الشيخ سعد بن غنيم، أسِّس عام 1432-1433هـ.
- كرسي حوار الحضارات بالتعاون مع جامعة السوربون في باريس والذي يموِّله المهندس عبد الله بقشان، أسِّس عام 1431-1432هـ.
- كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والذي تموِّله الجامعة، أسِّس عام 1431-1432هـ.
- كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي، والذي تموِّله الجامعة، أسِّس عام 1431-1432هـ.
- كرسي اليونسكو للجودة في التعليم العالي، والذي تموِّله الجامعة، أسِّس عام 1431-1432هـ.
ثانياً : الكراسي المعتمدة وهي :
- كرسي الأمير سلطان للوقف التعليمي، والمموّل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله -.
- كرسي الأمير نايف للوقاية من المخدّرات، والذي يموِّله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -.
- كرسي الأمير خالد الفيصل لدراسات بناء الإنسان السعودي، والذي يموِّله أحد رجال الأعمال.
- كرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي، والذي يموِّله أحد رجال الأعمال.
- كرسي الأمير سلمان للدراسات القرآنية، والذي يموِّله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
- كرسي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان لدراسات فقه السنّة، والذي يموِّله سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان.
- كرسي الشيخ عبد الرحمن السديس لدراسات أصول الفقه ومقاصد الشريعة، والذي يموِّله الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس.
- كرسي الشيخ عبد الله الجبرين لدراسات الإفتاء، والذي يموِّله أبناء فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -.
ثالثاً : الكراسي التي تحت الإنشاء أو المتاحة للتمويل وهي:
- كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعزيز قيم النزاهة.
- كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات القضائية.
- كرسي دراسات القضاء العمالي.
- كرسي دراسات القضاء الجزائي.
- كرسي دراسات الأحوال الشخصية.
- كرسي أبحاث رعاية الأيتام وذوي الظروف الخاصة.
- كرسي دراسات الأسرة السعودية.
- كرسي أبحاث مكافحة الفقر.
- كرسي دراسات الإعلام والاتصال الخارجي للمملكة.
- كرسي دراسات تطوير التعليم والتعلّم الجامعي.
- كرسي دراسات الوقاية الشرعية في البنوك.
- كرسي دراسات التأمين التعاوني.
- كرسي دراسات أبحاث تحلية المياه.
الجدير ذكره أنّ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قد أصدرت مؤخراً التقرير السنوي لبرنامج كراسي البحث للعام 1432 - 1433هـ (2011م)، والذي تضمّن إنجازات الكراسي خلال العام المالي 1432هـ - 1433هـ.