|
جدة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية بمكتبه في جدة مساء أمس الأول معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين والوفد المرافق له. وعبَّر معاليه عن عزائه ومواساته في فقيد الأمتين الإسلامية والعربية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله-، مستذكرًا مواقفه مع مملكة البحرين التي وصفها بأنها تؤكد دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- للبحرين، معربًا معاليه عن تهنئته لسمو الأمير أحمد بن عبد العزيز بتعيينه وزيرًا للداخلية، لمواصلة تعزيز وترسيخ الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق تطلعات دول مجلس التعاون كافة.
كما أشاد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة خلال الاستقبال بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين، مؤكدًا أنها تشهد تناميًا مستمرًا في عهد القيادتين الحكيمتين لخادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظهما الله-، وما يبذلانّه من رعاية واهتمام بمصالح المواطنين والحرص على أمنهم واستقرارهم وتأمين العيش الكريم لهم في كلا البلدين الشقيقين.
وأطلع معاليه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز على الموقف الأمني في مملكة البحرين وقال: «إن ما تبذله الدَّولة لمصلحة المواطن البحريني من جد واجتهاد في كلِّ أمر واستتباب الأمور يتم على أساس قوي من العدالة الاجتماعية ومراعاة مصلحة المواطنين لأكثر مهمة تبذلها السلطات في البحرين، كما جار في المملكة العربية السعودية ودول الخليج كافة، وأن حكمة القيادة الرشيدة وتعاون المواطنين وإخلاصهم جنب البحرين وشقيقاتها الكثير من المشكلات بحمد لله، وكان التصدي لكل من يحاول شق الصف عاملاً مهمًا في تحقيق ذلك»، مضيفًا «أن الوجود الأمني في هذه الفترة يهدف إلى بث الأمن والطمأنينة لدى جميع المواطنين والمقيمين وأن أي تصرف مخالف سيتم مواجهته بالنظام والقانون».
وقد عقد الجانبان جلسة مباحثات تم خلالها مناقشة آخر المستجدات في قضية كشف الأوكار الإرهابية في البحرين مؤخرًا، وضبط مواد تستخدم في تصنيع عبوات شديدة الانفجار.
وأكّد الجانبان أن مثل هذه الجرائم لن تزيد إلا إصرارًا وعزيمة في التصدي لكل ما يمس أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامَّة والخاصَّة، وتعقب العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وفي إطار حرص البلدين على اتخاذ التدابير اللازمة لتقديم أفضل الخدمات وتسهيل حركة عبور الأشخاص ونقل البضائع على جسر الملك فهد، ناقش الجانبان إجراءات وتدابير تسهيل التنقل والانتقال عبر الجسر، وتطرَّقت المباحثات كذلك لأهمية وضرورة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق في مواجهة الكوارث والتصدي للجرائم المستجدة كالجرائم الإلكترونية، كما اتفق الجانبان على أهمية وضرورة تطوير عملية التعاون والتنسيق والاتصال بين الأجهزة المعنية بالبلدين الشقيقين.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية عن تقديره لهذه الزيارة الأخوية، مؤكدًا سموه أن أمن البحرين هو أمن المملكة العربية السعودية، مشددًا على تعزيز قنوات الاتصال والتنسيق المباشر بين البلدين الشقيقين.