طرابلس - وكالات:

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أمس الاثنين النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في بعض الدوائر الثلاث عشرة الكبرى, مؤكدة تقدم تحالف القوى الوطنية الليبي الليبرالي في عدة دوائر هامة. ودعا زعيم تحالف القوى الوطنية الليبي محمود جبريل مساء الأحد جميع الأحزاب السياسية الليبية التي لم تنضم للتحالف إلى الوحدة في هذا الوقت الذي تنتظر فيه البلاد أولى النتائج الرسمية للانتخابات التاريخية التي جرت السبت الماضي. وخاطب جبريل الأحزاب قائلاً: «نوجه نداء صادقاً من أجل حوار وطني بهدف أن نتوحد جميعاً تحت مظلة واحدة للتوصل إلى تسوية وتفاهم يمكن على أساسه صياغة الدستور وتشكيل حكومة جديدة».

وأضاف «في انتخابات الأمس، لم يكن هناك خاسر ولا رابح، إن ليبيا هي الرابح الفعلي الوحيد في هذه الانتخابات». وفي وقت سابق، أقر زعيم حزب العدالة والبناء الإسلامي المنبثق من تيار الإخوان المسلمين في ليبيا محمد صوان بـ»تقدم واضح» في طرابلس وبنغازي لتحالف القوى الوطنية الذي يضم أكثر من ستين حزباً صغيراً. وقد يستمر فرز بطاقات الانتخابات التشريعية الأولى في ليبيا، بعد عقود من الدكتاتورية، أربعة أو خمسة أيام أخرى.

من جهة أخرى, أوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أمس معلومات عن وجود خطط لتحويل المقر السابق للعقيد معمر القذافي الذي يطلق عليه اسم «باب العزيزية»، والذي هو حالياً كومة من الأنقاض، إلى مقر للمجلس الوطني (البرلمان). وكتبت الصحيفة أن مقر باب العزيزية الذي كان حصناً حصيناً لعقود من الزمن لدى العقيد القذافي، هو محور خطة حكومية لتحويله إلى مقر للبرلمان، حيث تعتزم الحكومة نصب المقر الجديد في «قلب» باب العزيزية، واقترح المسؤولون أن يضم المجمع مبنى الهيئة التشريعية الوطنية الجديدة، إضافة إلى متحف ومكتبة.. وكان مجمع باب العزيزية في وسط طرابلس مدينة داخل مدينة، يشتمل على شبكة من الأنفاق الأرضية والثكنات والبيوت المموهة.