الجزيرة - الرياض :

عبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز - رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض - في ختام رعايته حفل التفوق العلمي لأبناء جمعية إنسان - في تصريح صحفي - عن سعادته بحضور هذا الاحتفال العلمي لتكريم المتفوقين من الأيتام، وتكريمه لكوكبة من الأبناء المتميزين علمياً، وقال سموه: إن فئة الأيتام تستحق منا جميعاً الدعم، والمساندة، والتعاطف، وهذه الجمعية (أي جمعية إنسان) جاءت لتكون حلقة وصل بين المحسنين وبين المحتاجين من أفراد مجتمعنا، فالجمعية تساهم في رعاية اليتيم داخل أسرته الطبيعية منذ ولادته وحتى يستكمل تعليمه لتسعى بعد ذلك في تأهيله وتدريبه حتى يلتحق بوظيفة يستطيع من خلالها الاعتماد على نفسه وخدمة مجتمعه.. وما نراه من جهود موفقة لجمعية (إنسان) نحو تأهيل هؤلاء الأبناء، بتعليمهم وتدريبهم، ومساعدتهم بالبحث لهم عن فرص وظيفية ومتابعتهم.. لهو جهد يستحق الإشادة والتقدير، ويستحق أيضاً أن نتكاتف جميعاً لتفعيل هذا الجانب الإنساني النبيل.. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الاحتفالات تعد دعماً للمتفوقين وتحفيزهم على مواصلة تفوقهم العلمي، وتنمية إبداعهم فيما يخدم مجتمعهم ووطنهم..

وفيما يتعلق بالتعاون المثمر بين وزارة التعليم العالي والجمعية في ابتعاث الأيتام لإكمال دراستهم خارج المملكة ضمن مشروع خادم الحرمين للابتعاث ما أسفر عنه ابتعاث (151) يتيماً ويتيمة يدرسون في جامعات عالمية في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.. قال الأمير فيصل بن سلمان: أجدها فرصة سانحة أن أعبر عن بالغ شكري وعظيم امتناني لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) على هذه اللفتة الكريمة منه لأبنائه الأيتام الراغبين في إكمال تعليمهم وإكسابهم العلوم والمعرفة بأفضل الجامعات العالمية، وسينعكس هذا بإذن الله على اكتفاء الأبناء الملتحقين في برنامج الابتعاث ونقلهم من الاحتياج إلى الاكتفاء.. وبعد أن وقع سموه اتفاقية التعاون (خلال الحفل) بين جامعة الأمير سلمان بن عبد العزيز بالخرج وجمعية إنسان وشركة أزميل للمقاولات.. أكد الأمير فيصل أن مثل هذه الاتفاقيات تعد خطوة إيجابية للشراكة الثلاثية بين القطاع الحكومي، والقطاع الأهلي، والقطاع الخيري، وذلك للمساهمة في تأهيل الأيتام حتى يستطيعوا أن يعتمدوا على أنفسهم بعد توفيق الله..

وقال الأمير فيصل: أنتهز هذه المناسبة لكي أقدم باسمي ونيابة عن أعضاء اللجنة التنفيذية جزيل الشكر والتقدير والعرفان لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (وزير الدفاع) على رئاسته للجمعية منذ تأسيسها وحتى نهاية العام المنصرم 1432هـ.. كما يسرني أن أعبر لسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - عن بالغ الشكر والتقدير على توليه رئاسة مجلس إدارة الجمعية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة الرياض - على موافقته ليكون نائباً لرئيس مجلس إدارة الجمعية.

وفي ختام تصريحه وجه سمو الأمير فيصل شكره وتقديره لجميع المساهمين والداعمين للجمعية، الذين تحققت على أيديهم هذه الجهود المباركة. وسأل المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً.