موسكو -رويترز:
تعهد ديمتري روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسي بمعاقبة مسؤولي أمن «غافلين»، بعدما نشر مدونون عشرات الصور لمصنع لمحركات الصواريخ العسكرية الإستراتيجية بلا حراسة على ما يبدو قرب العاصمة موسكو. وقالت المدونة لانا ساتور إنها تجولت برفقة أصدقاء لها في محيط مصنع انيرجوماش للصواريخ أثناء خمس زيارات ليلية خلال الأشهر الأخيرة والتقطوا صوراً دون أن يعترضهم أي حارس أمن. ونشرت ساتور قرابة 100 صورة لمعدات تبدو قديمة من داخل برج صدئ لاختبار وقود المحركات وغرفة التحكم وسطح المصنع على الموقع الإلكتروني لانا-ساتور توت لايف جورنال توت كوم. وقال مسؤول كبير بوكالة الفضاء الروسية رفض الكشف عن اسمه في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية أن الاختراق الأمني صادم وشبهه بحادث قيام الطيار الألماني ماثيس راست بالهبوط بطائرته السيسنا في قلب الميدان الأحمر بموسكو عام 1987م. وقال المسؤول لصحيفة ازفستيا الروسية «أظهر عجزاً كاملاً عن حماية أي شيء أياً كان.» ورفضت وكالة الفضاء الروسية التعليق على الحادث عندما اتصلت بها رويترز. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن الاختراق الأمني «غير مقبول» محذراً خلال اجتماع أذاعه التلفزيون مع رئيس وكالة الفضاء الروسية فلاديمير بوبوفكين من أن «القطط النائمة» التي فشلت في الحفاظ على الأمن في المواقع الدفاعية ستتعرض للعقاب. كما انتقد روجوزين الذي تم تعيينه هذا الشهر للإشراف على قطاعي الدفاع والفضاء وكالة الفضاء الروسية بسبب سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الفاشلة في الآونة الأخيرة. وقال «يجب أن نتخذ خطوات عاجلة لاستعادة النظام في هذا المجال»، وأمر وكالة الفضاء بتقديم تقرير يوضح الأسباب المؤكدة وراء ما حدث قبل نهاية يناير كانون الثاني المقبل. من جانب آخر قالت روسيا إنها تغلبت على حريق شب على متن غواصة نووية الجمعة بإغراق الغواصة المنكوبة في حوض للسفن تابع للقوات البحرية بعد ساعات من إخماد النيران بالمياه. وقالت السلطات إنه لم يحدث تسرب إشعاعي. وبعد ساعات من محاولة إخماد النيران قرر المسؤولون أن يغرقوا جزئياً جسم الغواصة التي تزن 18200 طن في حوض روسلياكوفو أحد أحواض السفن الرئيسة لأسطول الشمال الروسي على بعد 1500 كيلومتر الى الشمال من موسكو. وتستطيع الغواصة أن تحمل 16 صاروخاً ذاتي الدفع يحمل كل منها أربع رؤوس حربية. ولم يتضرر مفاعلها النووي في الحريق ومفاعلات غواصات البحرية الرسية مصممة بحيث تقاوم الصدمات الشديدة ودرجات الحرارة العالية. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مصدر في مقر قيادة القوات البحرية قوله «المفاعل أغلق ولا يشكل أي خطر.» ووقعت أسوأ كارثة لغواصة في روسيا بعد الحقبة السوفيتة في أغسطس آب عام 2000 عندما غرقت الغواصة كورسيك في بحر بارنتس حيث لقي كل أفراد طاقمها وعددهم 118 شخصاً حتفهم.