|
فارس الدهناء، أو الكوماندوز أو النواخذة، قل عنهم ما تشاء؛ فكل الأسماء تتجه صوب الاتفاق الفريق العريق القابع في أقصى الشرق، تلك المنطقة الغالية على قلوب الجميع، هذا الفريق صاحب الأداء الممتع والعرض الرائع وعلى طريقة السهل الممتنع يجبرك دوماً على التصفيق لعطائه، ورغم محدودية وضعه المادي إلا أنه وجه رسالة لأندية الثراء الفاحش أو صاحبة البذخ المادي والصرف المهول، ومفاد الرسالة أن الفكر دوماً يكسب والمادة ليست كل شيء، ولنا في النصر عبرة ودرس برغم ما صرفه من ملايين وتعاقدات إلا أنه مازال يرزح خلف نتائج متواضعة.
ونأتي للاتفاق الذي ظهر هذا الموسم بشكل جديد ومستوى مغاير عن ذي قبل وبحلة قشيبة، فقد أحرج الفرق الكبيرة بل ويزاحمهم على الصدارة فقد هزم الاتحاد وأحرج الهلال والأهلي بالتعادل، ورغم هزيمته من الشباب وهي الهزيمة الوحيدة له في الدوري حتى الآن، إلا أنه بدا واضحاً عزم وإصرار لاعبيه على وضع بصمة لهم في الدوري، فهؤلاء الشباب المبدعون مثل يحيى الشهري وحمد الحمد والحارس المتألق والذي اعاد اكتشاف نفسه فايز السبيعي وغيرهم مازالو يشكلون الرقم الصعب في المعادلة الكروية المحلية يقودهم برانكو المدرب القدير والذي استطاع أن يوظف هؤلاء الشباب التوظيف الأمثل كلاً حسب امكانياته وليس اسمه؛ مثلما هو معمول به في بعض أنديتنا ممن يعتمدون على الأسماء وليس الأداء والكفاءة والعطاء داخل المستطيل الأخضر بالاضافة للانضباط والالتزام بالتدريبات، ولا ننسى الرئيس الذهبي للاتفاق عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني صاحب الباع الرياضي الطويل والانجازات الرائعة والذين لم يألوا جهداً في دعم الفريق والوقوف خلفه، فبمثل هؤلاء يزهو الجمهور الاتفاقي ويحتفل وسيحقق ما يصبو إليه حتماً.
عمر محمد القعيطي - جدة