تم مؤخراً افتتاح «المركز الوطني لأمراض الدم والأورام» الذي يعتبر أول مركز طبي متخصص في منطقة الرياض يقدم خدمات تخصصية متقدمة في مجال أمراض الدم والأورام.

وعن الحاجة إلى وجود هذا النوع من المراكز المتخصصة، أكد الأستاذ فواز بن عبد الله القرني - المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية بالمركز - أنّ الطلب على خدمات الرعاية الصحية يزداد بشكل مطرد, تدفعه عدة عوامل ديموغرافية واجتماعية واقتصادية من أبرزها الزيادة المستمرة في حجم السكان, وتطور الوعي لدى المجتمع بأهمية العناية بالصحة وخصوصاً الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض, بالإضافة إلى التغير النمطي في الأمراض؛ حيث زادت الأمراض غير السارية كأمراض القلب والسكري والسرطان والشيخوخة وغيرها.

وأضاف الأستاذ فواز: «هناك العديد من أمراض الدم والأورام التي تسبب معاناة شديدة لا يعلمها إلاّ من عايشها، ولا يقتصر وقعها على المريض فحسب بل عادة ما يتجاوزه إلى أهله ومجتمعه، والمركز يساعد المرضى على تجاوز تلك المعاناة بإذن الله من جميع الجوانب ابتداءً من أولى مراحل الوقاية والكشف الاستباقي المبكر، وما تحتاجه من فحوصات سريرية ومخبرية وإشعاعية دقيقة، امتداداً إلى التشخيص بكل آلياته، وصولاً إلى مرحلة العلاج وما تستلزمه من توفير أحدث الطرق والوسائل للاستشفاء من هذه الأمراض، والتي قد تشمل العلاج الجراحي، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، قبل الانتهاء إلى مرحلة المتابعة والتكيف للعودة إلى الحياة الطبيعية والمنتجة.

وانطلاقاً من هذه الرؤية، تم تأسيس المركز الوطني لأمراض الدم والأورام ليجعل الرعاية الطبية لهذا النوع من الأمراض في متناول الجميع، وليكون مركزاً يسعى بلا كلل لوقاية الناس منها وليأخذ بيدهم للشفاء - بإذن الله - بكل مهارة مع أحسن رعاية».

وأفاد الأستاذ فواز أن الطاقم الطبي في المركز لا يكتفي بعلاج المريض فقط، بل يتجاوز ذلك إلى متابعته الدائمة ويواصل الإشراف والمتابعة لحالته حتى تعود حياة المريض إلى مجراها الطبيعي، كما أنّ المركز يولي اهتماماً كبيراً بمجال التوعية وتثقيف المجتمع في مجال الوقاية والعلاج. ويضم المركز فريقاً متكاملاً من الاستشاريين الحاصلين على شهادة البورد الأمريكي أو الكندي، يضاف إليهم طاقم فني وتمريضي من أصحاب الخبرات الطويلة والمتخصصة في هذا المجال الدقيق.