|
الجزيرة - ناصر السهلي:
عبر مسؤولون ومواطنون عن مشاعر الغبطة والفرح والسعادة بعد منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وسام الأبوة العربية.
ففي البداية قال الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة د. بندر السويلم إن الشعور بأبوة خادم الحرمين الشريفين هي عبارة عن انفعالات وعواطف ومشاعر انبثقت وتولدت من الأطفال في المملكة حين يشير كثير من الأطفال في عباراتهم (بابا عبدالله) وغيرها من العبارات والمشاعر التي أتت من مواقف هذا الإنسان العظيم الحريص على حقوق الأطفال ومتابعة شئونهم وأضاف الأمين العام قائلاً إن تلك المشاعر شملت أطفال العالم خارج المملكة نتيجة المبادرات التي تبناها يحفظه الله ومواقفه إزاء قضايا الطفولة في العالم كمواقفه الإنسانية من أحداث المجاعة وعمليات فصل الأطفال السياميين التي كان لها أطيب الأثر في المجتمعات الدولية بالإضافة إلى الدعم السخي الذي قدمه الملك عبدالله للأطفال المساجين في العالم ورفع د. بندر السويلم نيابة عن منسوبي اللجنة الوطنية للطفولة وأطفال المملكة مشاعر الاعتزاز والفخر والانتماء لهذا الوطن المعطاء الذي شمل بخيراته كل أنحاء العالم.
وفي ذات السياق أشاد الملحق الثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية د. محمد العيسى بالدور الكبير الذي يمثله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العالم ووصف د. العيسى الحدث التاريخي المستحق بمنح الملك عبدالله وسام الأبوة العربية بإجماع الأطفال العرب بأنه حدث فريد وجدير بمن يستحقه وأشار د. العيسى إلى أن مشاعر الأبوة يلمسها بشكل يومي ومباشر من واقع عمله واحتكاكه بأكثر من 140 ألف طالب وطالبة شملهم برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وقال إن مواقف الملك عبدالله مع أبنائه الطلاب والطالبات جعلته يتربع على قلوبهم فضلاً عن مواقفه الإنسانية في العالم أجمع.
كما تحدث المستشار التربوي في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم د. عبدالله بن ناجي آل مبارك عن هذا الحدث واصفاً إياه بالحدث الهام في مسيرة بناء الإنسان والمجتمعات، مشيراً إلى أن شخصية خادم الحرمين الشريفين ومساعيه الخيرة نحو السلام وتحقيق العدالة المجتمعية في الوطن العربي كان لها أثر واضح وملموس، وأضاف لقد أدرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أهمية التنمية المستدامة وحقيقة التطوير وأهميته وفق رؤية طموحة وشاملة بالإضافة إلى مشاريع التطوير المختلفة واستكمال بناء المدارس الحكومية، والاستغناء عن المباني المستأجرة، مضيفا إلى ما شمله التطوير لمناحي الحياة كإطلاق مؤسسات التعليم المختلفة والبعثات الخارجية للدراسة، وإنشاء الجامعات المتخصصة والشاملة فحق له أن يجمع أطفال العرب بل أطفال العالم في منحه هذا الوسام الذي هو يستحقه نظير ما بذله في وطنه والوطن العربي والعالم أجمع.
وقال مدير مكتب التربية والتعليم بالرائد د. عبدالله بن محمد المهنا إن منح خادم الحرمين الشريفين وسام الأبوة العربية من الأطفال العرب دليل واضح على مواقفه المشرفة مع أطفال العالم ومجتمعات الدول النامية والفقيرة، وأضاف: لقد استمع العالم أجمع إلى أبرز حدث إنساني بمنح هذا القائد الفذ هذا الوسام النبيل من أطفال الدول العربية وليس مستغرباً أن يجمع العالم على أبوة الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز وأضاف د. المهنا إن الأبوة الحانية قد شعر بها أطفال المملكة ابتداء فلا تكاد تجد طفلاً صغيراً إلا ويشير إلى صورته حفظه الله (بابا عبدالله) هذه العبارة التي ألفها أطفال المملكة طبيعي أن يألفها أطفال الدول العربية بل وأطفال العالم أجمع وأشار المهنا إلى أن خادم الحرمين الشريفين نال احترام العالم كله ومحبة الجميع صغاراً وكباراً مسؤولين ورعية وذلك بأعماله الجليلة التي سطرها التاريخ ويشهد بها القاصي والداني.
وكان السفير قطان قد تسلم قبل أيام من سفيرة الأمم المتحدة للخدمات الإنسانية إلهام سعيد هرساني الوسام الذي قدمه الأطفال العرب لخادم الحرمين الشريفين تكريمًا وتقديرًا له على جهوده الإنسانية والخيرية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته خلال الاحتفالية عن بالغ سعادته وسروره للمشاركة في هذا الحفل مثمنًا الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة في ظل الظروف الراهنة.
وقال العربي: إن المملكة خطت خطوات ملموسة في مسار تطوير العمل العربي المشترك وجهود الارتقاء بالإنسان العربي وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة لديه، منوهًا بالدور المتميز للمملكة في استنهاض روح التضامن بين أعضاء الأسرة العربية أساسًا للنهوض بالأمة والإنسان وتقدم المجتمعات العربية، وكذلك تعزيز ودعم الخطط التنموية الشاملة في مجالات الأسرة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن السعودي والعربي.
وأشاد الأمين العام للجامعة في هذه المناسبة بالمبادرة الكريمة للمملكة لاستضافة الدورة القادمة للقمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية في العاصمة الرياض والتي ستعقد في يناير 2013م عادّاً تلك القمة التزامًا سياسيًا جادّاً بتطوير العمل العربي المشترك وأهدافه التنموية.
من جانبه، عبّر السفير قطان عن الفخر والاعتزاز لنيل هذا الشرف الرفيع وتسلم وسام الأبوة العربية المقدم لخادم الحرمين الشريفين من أطفال الدول العربية بمناسبة شفائه وعودته سالمًا إلى أرض الوطن، مؤكدًا أن هذا الوسام يعكس المحبة والتقدير والاحترام الذي يحظى به -حفظه الله- على كافة المستويات في مختلف دول العالم.
وقال في كلمته: إن خادم الحرمين الشريفين نال احترام ومحبة الجميع من قادة وشعوب في مختلف دول العالم بأعماله الجليلة وعدله وحزمه وصدقه ونقاء سريرته ونبل أخلاقه ومحبته للخير والإخاء ونبذه للعنف وسعيه للسلام.
ونوّه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته التي أطلقها للحوار بين أتباع الديانات واجتماعه بقياداتهم من أجل وضع حد للصراع الديني الذي أصبح يهدد المجتمع الدولي، وكذلك بمبادرة (الطاقة من أجل الفقراء) لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة ومبادرته لتخصيص نصف مليار دولار لمشاريع تساعد تلك الدول في الحصول على الطاقة وتمويل مشاريعها التنموية.
ولفت معالي السفير قطان إلى أن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين قدمت مليار دولار للدول النامية في مختلف قارات العالم انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف واستشعارًا لمسئوليتها الدولية والأخلاقية تجاه تلك الدول لدفع عجلة التنمية فيها.
وثمَّن قيام خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مليار دولار لمكافحة الأمية في العالم وتوفير فرص التعليم الابتدائي الإلزامي لكافة الأطفال بحلول عام 2015م وتخصيص نصف مليار دولار على شكل قروض إنمائية لمشاريع التعليم في الدول النامية والأقل نموّاً ، وكذلك تخصيصه نصف مليار دولار لبرنامج الغذاء العالمي وإعفاء دول العالم الفقيرة من تسديد 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة للمملكة حتى قبل انطلاق المبادرة الدولية في هذا الشأن.
واستعرض جهود خادم الحرمين الشريفين في تطوير مناهج التعليم بالمملكة وإنفاقه بسخاء على المدارس والجامعات والمعاهد وجهوده في تطوير المستشفيات والرعاية الصحية لأبناء المملكة حتى أصبحت المملكة رائدة في المجال الطبي على مستوى الشرق الأوسط.