أثنى المستشار التنفيذي بجمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة عضو المجلس التأسيسي برابطة العالم الإسلامي وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد بمكة المكرمة أبوبكر محيي الدين على جهود المملكة في خدمة كتاب الله، وقال: إن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم شيء في قمة فوق القمم، وهذا سببٌ أكيد في حصول السكينة ونزول الرحمة تصديقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وأكد أن المملكة العربية السعودية حرصت على نقل هذا الخير إلى بلدان العالم وحيثما وجد المسلمون عملا بقوله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فمدت جسور الخير والعطاء وساهمت بأموالها وبجهود أبنائها لنشر كتاب الله تعالى، فأقامت الجمعيات القرآنية وساهمت في بناء وتسيير الكليات والمعاهد القرآنية المتخصصة ودعمت المسابقات القرآنية الدولية، وأقامت الدورات التدريبية لمعلمي القرآن الكريم، ووزعت نسخا من المصحف الشريف على جميع الجهات الإسلامية في العالم واعتمدت ميزانيات ضخمة لتشجيع طلاب القرآن الكريم وتكريمهم إلى جانب إصدار البحوث والدراسات في علوم القرآن الكريم وتوزيعها في العالم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
جاء ذلك في تصريح لفضيلته بمناسبة عقد منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في رحاب المسجد الحرام.
وأبرز فضيلته أن المسابقة أدت دورا مهما في حماية الشباب من الأفكار المنحرفة، فالقرآن الكريم ينير العقول، ويشحذ الهمم، ويدعو إلى مكارم الأخلاق مما له عظيم الأثر في سلوك الشباب ومنجاة للشباب بإذن الله من الانزلاق في حمأة التكفير والانحراف والضلال، وقال: لقد كان من أهم نتائج هذه المسابقة تخريج دعاة معتصمين بالكتاب والسنة المباركة، والعلماء العاملين الثابتين على الحق، وقد رأينا الفائزين في هذه المسابقة يتبوؤون مكانا في المجتمع الإسلامي في المجال العلمية والقيادية وغيرها وأصبحوا ببركة القرآن الكريم مشاعل نور وهداية إلى الخير والأعمال الصالحات، ولعل أهم ما تتميز به المسابقة عن غيرها هو التقاء الحفظة بعلماء الأمة وأئمتها، وهي فرصة للتواصل وتوحيد الصفوف بين أبناء الأمة الإسلامية، منوهاً بالجوائز الكبرى التي ترصد للفائزين في هذه المسابقات إذ لها أثر واضح في حفز الهمم وشحذ النفوس وبذل الجهود لدى الشباب والناشئة، وحثهم على التنافس الشريف.