|
نجران - حمد آل شرية
نجران ورشة عمل لا تعرف الهدوء على مدار الساعة، وذلك نتاج ما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة نجران من جولات ميدانية مثمرة تصب في خدمة المنطقة وأبنائها.
فزيارات سموه المفاجئة للعديد من المشاريع الجاري تنفيذها والوقوف شخصيا علي سير العمل فيها حول المنطقة لخلية نحل مما أشعر المواطن بأن هذه المنطقة تحظى باهتمام ولاة الأمر كغيرها من مناطق المملكة.
(الجزيرة) ومواكبة منها لهذه الخطوة غير المستغربة من سموه نقلت آراء العديد من المواطنين الذين عبروا عن ثقتهم بسموه للنهوض بالمنطقة وتطويرها حيث تحدث في البداية رئيس الجمعية السعودية للإدارة بمنطقة نجران د. محمد آل سعد قائلاً، إن جولة الأمير مشعل بن عبدالله رسالة واضحة للجميع مفادها «اعمل أو ارحل».
ومما لا شك فيه أن منطقة نجران مقبلة على نهضة تنموية شاملة، بفضل ما تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من ميزانيات ضخمة وبفضل جهود ومتابعة أميرها الطموح الأمير مشعل بن عبدالله، ومما زاد التفاؤل في هذا الجانب تلك الجولات الميدانية التي قام بها سموه للوقوف على المشاريع المنفذة التي تحت التنفيذ.
لقد أعطى سموه فرصة كافية للمسؤولين في المنطقة وقد أعلنها أكثر من مرة أنه يتبع سياسة النفس الطويل، فكانت بمثابة إشارة منه أنه حينما يبدأ جولاته المفاجئة لا عذر حينها لمقصر مهما كانت المبررات، وبالفعل فقد كانت جولات سموه في الميدان بمثابة إعلان المحاسبية العلنية والشفافية المتناهية أمام المواطن والوقوف على العمل لكشف الخلل والمعالجة السريعة والبعد عن روتين المخاطبات الرسمية، وفي هذا مفاجأة لمدير الإدارة المعنية بالخلل في إدارته وبالتالي الإسراع في المعالجة.
إن مثل هذه الجولات المفاجئة التي تتم بلا ضوضاء ولا حرس، لتعطي فرصة كبيرة للرجل الأول في المنطقة لمتابعة المشاريع والاطلاع على المعوقات، ولا شك أنها ستعطي حماساً وحرصاً من القائمين على العمل بأن المسؤول الأول بينهم في كل لحظة مما يبشر بحراك تنموي شامل في المنطقة بالإضافة إلى ارتفاع الحس الأمني فيها، وكذلك إعطاء الجميع قدوة حية باقتفاء أثره والنزول بأنفسهم إلى الميدان والخروج من نمطية متابعة الأعمال من المكاتب.
إننا نتوجه بالشكر الجزيل للأمير مشعل بن عبدالله، على جهوده ونهمس له بأن المنطقة ما زالت بحاجة إلى مشاريع تنموية ضخمة تتمثل في وضع إستراتيجية تنموية شاملة تتضمن تطوير الإنسان والمكان والحكومة الإلكترونية ولتكن لعشر سنوات قادمة تنتهي بنهاية عام 1443هـ. كما أن المنطقة بحاجة إلى مشاريع عاجلة مثل منطقة التجارة الحرة مع بلدان الجوار ومشروع تحلية المياه من البحر الأحمر وربط منطقتنا بميناء جازان بطريق سريع بالإضافة إلى الحاجة الماسة لاكتمال البنية التحتية، وخدمة إنسان هذه المنطقة من خلال جلب المستثمرين للاستثمار في المنطقة وليس سحب مقدراتها الطبيعية والاستثمار فيها خارجها، وكذلك إنشاء شركة مساهمة كبرى يساهم فيها جميع رجال أعمال المنطقة لتقوم بتنفيذ مشاريع المنطقة بمهنية عالية.
ومن جانبه قال محافظ بلقرن سابقاً عضو مجلس منطقة نجران حالياَ سالم المحيريق، تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله على استمرار مسار التنمية الشاملة وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن ومقيم وتنفيذ كل ما اعتمد من مشاريع، ومن هذا المنطلق يسعى الأمير مشعل بن عبدالله، لوضع منطقة نجران في موقع جديد على طريق التنمية بتنفيذ المشاريع المعتمدة للمنطقة في وقتها حسب المواصفات الصحيحة، وكان الأمير مشعل بن عبدالله يتابع ويرصد الكثير من الأخطاء والمخالفات لأنه أدرك أن هناك أسباباً وراء تأخير تنفيذ المشروعات سواء من جانب المقاولين وكفاءتهم وإمكانياتهم أو من قبل الجهات الأخرى المعنية بمتابعة مراحل كل مشروع، وقرر سموه أنه لا بد من سرعة تنفيذ المشاريع والقضاء على الفساد وصرف المبالغ المعتمدة كما ينبغي على المشاريع المعلنة، وقد جاء هذا في الوقت الذي كنا نعيش في صراع مع أنفسنا ونحن نرى الحفر والمطبات والمشاريع الرديئة وتأخر وتعثر الكثير من المشاريع، وعلى هذا الأساس قام سموه بجولات ميدانية ومفاجئة وكلف لجان مختصة بالوقوف على المشاريع للتحقق من سير العمل ومستوى التنفيذ ليقول للمحسن أحسنت ويقول للمسيء أسأت وتتم محاسبة المهمل والمقصّر، وعلى ضوء ذلك فقد تحولت نجران إلى ورشة عمل أيقظت سبات المهمل والمقصّر وأشعلت حماس المخلص والمجتهد، وهذا لا يستغرب من حفيد الملك عبدالعزيز وابن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن هذا التوجه الموفق من سموه يأتي في الوقت الذي نعيش فيه واقعاً جديداً وملموساً خطط له خادم الحرمين الشريفين من خلال رؤيته الثاقبة التي تنطلق من منظورٍ إستراتيجي بدأه حفظه الله بالمشروعات الإصلاحية التي تشمل (التعليم والاقتصاد والقضاء وبناء مجتمع المعرفة والحوار الوطني وتجديد الوعي وخدمة الحرمين الشريفين والتنمية الشاملة في جميع المجالات)، ولهذا فقد جاءت القرارات السامية الصادرة في عهده حفظه الله ملبية للغاية لشموليتها وامتدادها وقدرتها على بعث روح البناء والتنمية الشاملة ثم جاءت الأوامر الملكية الأخيرة مكملة لذلك لما لها من أهمية بالغة وانعكاسات مهمة على مستوى المعيشة وتوفير أسباب العيش الكريم لكل مواطن وتوسيع وتطوير خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية كما أنها تعالج الكثير من القضايا الوطنية الملحة وفي مقدمتها البطالة والإسكان وتوفر فرص العمل للخريجين والخريجات, من هنا فإنما يقوم به أميرالمنطقة من جهودٍ موفقة ومتابعة لتنفيذ المشاريع وكل ما يهم المنطقة أصبح حديث الناس ومحل إعجاب وتقدير الجميع الذين يدعون لسموه بالتوفيق والنجاح، ويرفعون من خلاله أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما تحقق لمنطقتهم من مشاريع عظيمة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على مملكتنا الغالية الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.
ومن جانبه قال سالم هجاف، مصرفي وعضو مجلس الاستثمار بمنطقة نجران، إن جولات الأمير مشعل بن عبدالله ومتابعته الدقيقة للمشاريع دليل على حرص سموه على أن يكون التنفيذ لكافة المشاريع حسب المواصفات، وأن يتأكد سموه بأن تنفيذها يتم خلال المدة الزمنية للمشروع حتى لا تضيع فرص تنموية للمنطقة، أو فقدان فرص تطويرية بسبب تعثر المقاولين والتأخر في التنفيذ بدون أسباب مقنعة في أحيان كثيرة، ولأن سموه قريب من المواطنين فقد كانوا سعداء جدا لهذه الجولات التفقدية المستمرة تساعده في تنفيذ رؤيته في تنفيذ تنمية متوازنة وتوزيع عادل للخدمات وفق المعايير الموضوعة لأن الجهات الحكومية قاصرة في تنفيذ هذه الرؤية وأن جولات سمو الأمير التفقدية على أنحاء المدينة والمنطقة ستكشف له عدم التوازن في توزيع الخدمات، ولأن سمو الأمير يحتاج تعاون الجميع وخاصة الجهات الحكومية التنفيذية بجميع كوادرها الفنية والإدارية، وكذلك تعاون المواطنين فسوف تصبح الجولات أكثر تعبيراً وترجمة لجهود الدولة في التنمية أكثر من التقارير.