|
المدينة المنورة - علي الأحمدي:
طالب الدكتور جابر سالم القحطاني، أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود إلى إنشاء كليات للطب ومستشفيات ومراكز للطب البديل في المملكة ، مبينا بأن استخدام الأدوية العشبية يعود إلى فجر التاريخ، لكن مفعول الدواء العشبي لا يقتصر على عضو واحد من جسم الإنسان بل يتعداه إلى أعضاء أخرى.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية بحضور مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا ، تحت عنوان «التداوي بالأعشاب بين الإيجابيات والسلبيات».وقال القحطاني: لو نظرنا إلى النسب التي وضعها الله سبحانه وتعالى في هذه الأعشاب لوجدناها نسباً موزونة ومحددة، والدواء إذا أصاب الداء برئ بإذن الله كما قال عليه الصلاة والسلام، ووجّه بتناول أنواع محددة من النباتات لاستخدامها كدواء، وهناك الكثير من الأدوية والمركبات الطبية أصلها عشبي، مما يجعلني أؤكد أن الطب البديل مكمّل للطب الحديث وليس بديلاً عنه.
وحذر الدكتور القحطاني من الاستخدامات العشوائية للأدوية العشبية الموجودة في محلات العطارة مؤكدا بأن لها أضرار كثيرة وقد أدى بعضها إلى حالات وفاة للأطفال والبالغين؛ فهناك أدوية سامة وخطيرة، والأدوية العشبية عموماً تتأثر بعوامل عدة منها طريقة زراعتها ووقت جمعها وطريقة حفظها وتخزينها وكذلك مدة صلاحيتها التي لا تتجاوز ثلاث سنوات.
وأضاف: إنه نتيجة لذلك أقر مجلس الوزراء تنظيم المركز الوطني للطب البديل والتكميلي الذي يهدف إلى وضع الضوابط والمعايير لمزاولة الطب البديل، كما أن هناك تنظيما سابقا صدر في عهد الملك عبدالعزيز عبر لائحة محكمة لمن يريد فتح محلات للعطارة.
وأشار الدكتور جابر إلى أن تلك الأدوية التي تستخدم في إنقاص أو زيادة الوزن تعتبر من أخطر الأدوية العشبية حيث وجدت أدوية مخلوطة بمواد مخدرة، محذراً النساء خصوصاً من خطورة هذا الأدوية العشبية التي تستخدم دون إشراف طبي.