الكدّاد هو شخص يضرب الأرض طولا وعرضا بحثا عن لقمة العيش ويحمل صفة مواطن، تعاطفت مع الكدادين وتمنيتهم في مطار الملك خالد الدولي بعد أن تم القضاء على آخر كداد قبل نحو شهرين، فمذ غادر الكدادين ساحة المطار ارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق، وتدنى مستوى التعامل، وأصبح تكدس المسافرين أمام المطار أمرا مألوفا، وتحول لموزين المطار بغطائه النظامي إلى واجهة غير حضارية وباب مشرع للنصب على عباد الله.
أمام ذلك فإنه يجب على الجهات ذات العلاقة أن تنذر المواطنين أصحاب الليموزينات بضرورة التقيد بالأنظمة وعدم «الامتناع» عن نقل المسافرين، وكذلك عدم المغالاة في الأسعار، وقبل ذلك التقيد بالتعامل المهذب والراقي وتقديم الإنسان السعودي في صورته الحضارية لا إظهاره بمظهر المتنفع المستغل لحاجات الناس خاصة أن هذه الممارسات تتم في منفذ جوي يقصده الناس من مختلف دول العالم.
يجب على جهات الاختصاص أن تعيد روح المنافسة حتى وإن استعانت بالوافدين أو الكدادين ومنحتهم صفة نظامية، فقد تم تسليم «ليموزين المطار» لفئة محددة احتكرت الخدمة فساءت تعاملاتها وتضاعفت أسعارها إلى ذلك فإن وزارة المواصلات والمرور والسياحة وكافة الجهات ذات العلاقة مدعوة لأن تدرس على أرض الواقع ما يحدث هناك كونه يخالف أنظمة المواصلات ويعرقل المرور ويشوه معالم السياحة، عدم معالجة هذا الموضع قد يجعل المسافر القادم يحمل لوحة مكتوبا عليها .. مسافر يريد كداداً.