سـعــادة رئيس تحرير صحيفة الــجزيرة سلَّمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اطلعت على ما نُشر بصحيفة الجزيرة عن تعليق الدراسة لطلاب المدارس والتعليم العالي بسبب الأحوال الجوية ونزول الأمطار الغزيرة وذلك في عدة أعداد سابقة بـ(الجزيرة) منها العدد رقم 14308 الصادر يوم الخميس الموافق 6 محرم فمن هذا المدخل أقول: إن إجراءات تعليق الدراسة للطلاب خطوة احترازية جيدة، وقد جاءت الأخبار بتعليق الدراسة في جميع مناطق المملكة التي عاشت أجواء ماطرة شديدة مبكرة، وهذه خطوة تُشكر عليها الجهات المسؤولة، حيث تم التنسيق مبكراً مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وقد طالعنا ذلك من خلال ما نُشر بـ(الجزيرة) في صبيحة اليوم التالي لتعليق الدراسة، وقد كان تعليم منطقة القصيم والمنطقة الشرقية سباقين في نشر تعليق الدراسة، حيث تم بعث نشر الخبر في وقت مبكر في ذلك اليوم وهذا يدل على متابعتهم المتواصلة مع الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد، وهذا حرص منهم وخوف وحفاظ على صحة أبنائهم الطلاب، وهم فعلاً يُشكرون على ذلك، ولكنني أتساءل عبر هذا المقال (عزيزتي الجزيرة): أليس من حق موظفي الدولة أن يكونوا في مأمن أيضاً من هذه الأخطار التي قد تحدث لا سمح الله، وهنا تساؤل أطرحه للجهات المختصة وهو يستحق النظر فيه جيداً: لماذا لا يتم تعليق دوام موظفي الدولة أسوة بالطلاب في الأيام الماطرة وحتى الدوائر الحكومية مثلها مثل المدارس لا يوجد فيها خطط للطوارئ والكوارث، كما أن الحقيقة تقول إن الطرق والشوارع بالأحياء لم تهيأ بشكل تام، فهناك عوائق كثيرة سواء داخل الأحياء أو في مداخلها، كما أن هناك هبوطات أسفلتية خطرة وهناك مياه موحلة وهناك أشياء كثيرة تمنع من وصول الموظفين إلى مقار أعمالهم في الأيام التي تشهد نزول الأمطار، والشواهد كثيرة على ذلك، فمن الواجب أنه بعد التأكد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الأجواء غير مستقرة أن يتم فوراً الإعلان عن تعليق الدوام للموظفين، فالجميع يعلم أن أغلب الموظفين يقدمون إلى مقار أعمالهم من مسافات بعيدة تُقاس بالكيلومترات، كما أتمنى أن يكون هناك تدخل من الخدمة المدنية وأن يكون هناك تقدير لظروف هؤلاء الموظفين القادمين من مسافات بعيدة، فالإجازة الاضطرارية لا تكفي الموظف؛ فهي كانت في السابق تقدَّر بعشرة أيام وتم تخفيضها إلى خمسة أيام، فهل هي تكفي لعذر غياب الأجواء الماطرة والمتقلّبة بالغبار، أو أن تكون في حالات تعب الأطفال، أو تكون في الظروف الخاصة أو تكون فيحالة تعطّل وسيلة المواصلات، علماً بأن بعض الإدارات تشدد على الموظف ولا تمنحه الإجازة الاضطرارية إلا في أقصى الظروف المحرجة. أتمنى النظر في ذلك ووفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
محمد عبدالرحمن القبع الحربي - بريدة