«مال الصين ومالنا «؟! إن كان عندنا عنوسه وإلا «لأ»؟! ده باين «هبل» مش اختراع، هكذا ترد «آيه نور» وهي «عانس مصرية» في تقرير «حول» استيراد تجار مصريين «لابتكار صيني» عبارة عن «وسائد نوم» على شكل «يد منفصلة», يحتضنها النائم لتعوضه عن «الحنان» الذي يحتاج إليه.. وهو حل «قوبل « بالرفض من المصريين.
طبعاً في تصدير هذا «الابتكار» من «الوسائد الذكية» متعددة الأغراض, أهداف «اقتصادية» وتجارية «بحته» «لمصانع صينية», ولتجار مصريين اعتماداً على مشاكل المجتمع المصري، وذلك تحقيقاً لمقولة: إن لم تفكر في حل مشكلتك من الداخل، سيفكر الآخرون ويقدمون الحلول نيابة عنك!!.
وهو ما يدعون للاستفادة من هذه «التجربة» بالبحث دوماً عن حلول صادقة وشفافة «لمشاكلنا الاجتماعية» خصوصاً، من الداخل وعدم البحث عن خبراء أو»متخصصين أجانب» لمعالجة مشاكلنا كالعنوسة أو البطالة أو الانتحار أو الرياضة أو غيرها.., والقاعدة في ذلك: كل ما كان الحل من الداخل، كل ما كان أصوب وأصدق وذا تأثير أبلغ، فمثلاً الإنسان العادي «باستطاعته» أن يعالج مشاكله الشخصية معتمدا على «نفسه» إن أمكن دون اللجوء للآخرين وتأثيراتهم, وكذلك «الزوجان» بإمكانهما حل كل مشاكلهما بعيداً عن تدخل الآخرين، سواءً من الأهل أو حتى المتخصصين ومدّعي الإصلاح الذين قد يزيدون المشكلة تعقيداً.
قد تكون «المعضلة الأكبر» التي تواجه العديد ممن يبحثون عن «حل لمشاكلهم» هي «عدم الاعتراف» بوجود مشكلة أصلاً لديهم، وعدم تحديد «الأسباب» والاعتقاد أن المشكلة تكمن عند الأطراف الأخرى، وهو الخطر الذي يهدد «كل الحلول»، فالاعتراف «الداخلي» بوجود مشكله هو الطريق لحلها، ولكن «عقدة» البحث عن الحل من الخارج، هي «عقدة أزلية» يجب أن نتخلص منها في حياتنا الشخصية ومجتمعاتنا، وتبدو واضحة في «أبسط الأمور» وصولاً «للمشاكل الكبيرة» والعظام، وقد انسحبت على «مراجعاتنا» اليومية على سبيل المثال، فنحن نعتبرها «مشكلة» ونبحث عن شخص يعرف أحداً لإنجاز معاملاتنا، بينما لو قمنا بمتابعتها بشكل بسيط, أنجزت دون الحاجة لمساعدة خارجية.
وهذا ينطبق على المشاكل الفردية، ثم الزوجية، ثم العائلية، ثم المجتمعية.. إلى آخره.
ولعل عنوان «أريد حلاً» سبقني إليه أحد «الدعاة» في قناة يكثر على «شريطها» أسئلة «الباحثات» عن حلول «فضائية»، عبر «نشر غسيل « مشاكلهنّ العائلية بحجة البحث عن حل؟! والحل أقرب من «أرنبة أنوفهنّ».
وكذلك هو عنوان «لفيلم شهير» للفنانة «فاتن حمامة» التي تستحيل الحياة بينها وبين زوجها «رشدي أباظة» فتطلب الطلاق منه، بعد البحث عن مساعدة «صديق» عبر المحكمة، لتخسر «القضية» بسبب تدخل «الأجانب» بينهم، وتفكيرهم أيضاً بحل للمشكلة ولو «بشهادة زور».
الحل قريب منا وحولنا لكل «مشاكلنا», فقط يحتاج لثقة وهدوء، لكي لا يتجرأ أو يفكر «الآخرون» لتقديم الحلول نيابة عنا.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net