تبوك - عبدالرحمن العطوي

دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ظهر أمس الثلاثاء في قاعة لمارا للاحتفالات انطلاق الاجتماع الدوري السابع لمديري فروع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمناطق المملكة بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين، حيث أقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم فكلمة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك الشيخ سليمان بن سليم العنزي الذي أكد أنها لحظات سعيدة لهذا الاحتفال التي تحتضنه مدينة تبوك والمقام تحت شعار (الهيئة والمجتمع) وتطرق لمثل هذه اللقاءات الهامة لما تحمله من ثمار ونتائج إيجابية، وأكد أن حضور سمو أمير منطقة تبوك لهذا اللقاء وتشريفه حفل افتتاحه هو تكريم وتشريف لمنسوبي هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد ذلك القى الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلمة رفع من خلالها شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين على ما يجده جهاز الهيئة من دعم ومؤازرة مستمرة من قبل ولاة الأمر يحفظهم الله كما قدم شكره لأمير تبوك على رعايته الاحتفال وتطرق للاجتماعات الست السابقة التي أقامتها الهيئة في بعض مناطق المملكة ونتائجها الإيجابية ثم تطرق للنجاحات التي تحققها الهيئة والتطور الذي تشهده وتحدث عن نظام (حسبة) الذي أطلقته الرئاسة بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن واستطرد في حديثه نشأة هذا الجهاز والذي كان بدأ مع تأسيس هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وهو الذي أرسى كيان هذا الجهاز وتتابع أبناؤه البررة من بعده وأحفاده على رعاية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي يأتي استجابة لقوله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، كما تحدث عن ما وجده شخصياً من دعم ومؤازرة لهذا الجهاز من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- من خلال وقفاته وتوجيهاته ورعايته وبذله للمال والوقت خدمة لهذه الشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي ختام كلمته قدم شكره لسمو أمير تبوك على تشريفه الاحتفال ورعايته له كما شكر مديررع الهيئة بمنطقة تبوك الشيخ سليمان العنزي على إنجاحهم لهذا الملتقى ولكافة العاملين في اللجان ومديري فروع المناطق والحضور. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً لمشروع المصلى المتنقل الذي تقوم به الهيئة والذي هو عبارة عن مركبات متنقلة تستهدف أماكن التجمعات التي ليس بها مصليات والتجهيزات التي حهزت بها مركباتهم لتمكين المسلمين من أداء صلواتهم في كل مكان. عقب ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك كلمة رحب فيها في البداية بالحضور وإقامة هذا الملتقى في جزء غال من هذا الوطن بمنطقة تبوك وتحدث عن ما تفخر به هذه البلاد في أشياء كثيرة ومتعددة أهمها كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وإقامة شرع الله، وتطرق سموه في كلمته إلى أن المملكة تفخر بقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الشيء ولله الحمد عندما أسست هذه الدولة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وستظل قائمة عليه كما هنأ سموه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلاً: أهنئك وأهنئ الزملاء على ما تحقق من نجاحات كبيرة، كما أشار سموه في حديثه إلى أن ما نعتز به بهذه البلاد وما يؤكده ولاة الأمر ابتداء من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جزء لا يتجزأ من أسسس هذه البلاد ولا يمكن التفريط به كما تحدث سموه عن حديث سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن هذا الملتقى حيث اقتبس هذه العبارة التي قال فيها.. (أنها رسالة كل مسلم غيور على دينه لا تختص بأشخاص دون غيرهم، فهي واجبة على كل فرد من أفراد المجتمع حسب استطاعته، وقدرته، وتمكنه مع مراعاة الحكمة، والموعظة الحسنة). كما قال سموه إن عمل منسوبي الهيئة لا بد أن يلتزم بإطار ولوائح الأنظمة التي ووضعها النظام لأعمال جميع أفراد الدولة ومنها عضو الهيئة، وأضاف بقوله إن الجميع يثق بأن من يقوم بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم من أبناء هذا البلد المحتسبين أصحاب العلم والحكمة ولكن لا بد أن يكون التعامل الحسن هو عنوان للجميع، فالكلمة الطيبة والتعامل الحسن تأسر وتؤثر بالمجتمع وليس بشخص فقط والأهم هو ما علمه لنا علماؤنا بأن الاجتهاد وارد ولكن عندما يكون الاجتهاد بنزعة فلا بد أن يكون وفق الضوابط واللوائح ونعلم بأن أفراد الهيئة يعلمون واجباتهم وحقوقهم الشخصيةوما لهم وما عليهم. وفي نهاية الاحتفال قدم معالي الرئيس العام الشيخ الحمين درعاً تذكارياً لسمو أمير المنطقة. حضر الاحتفال مديرو الدوائر الحكومية من مدنيين وعسكريين.