|
القاهرة – مكتب الجزيرة – محمد شومان :
دخلت عمليات الاقتراع في أول انتخابات تشريعية تشهدها مصر بعد إسقاط نظام مبارك يومها الثاني، في أجواء من الفرح بهذه الخطوة الأولى نحو الديمقراطية، بعد الإقبال الكبير والهدوء اللذين خيَّما على يومها الأول. وقد توافد المصريون أمس بشكل كبير للإدلاء بأصواتهم في عمليات الاقتراع لليوم الثاني والأخير من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية؛ لاختيار أعضاء مجلس الشعب «البرلمان» في أول انتخابات مصرية بعد ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام مبارك. وبدأت المرحلة الأولى من الانتخابات بتسع محافظات، هي (القاهرة والإسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والأقصر والفيوم ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ).
وأكدت اللجنة العليا للانتخابات أن جماهير الناخبين في المحافظات التسع توجَّهوا إلى مقار اللجان؛ للإدلاء بأصواتهم صباح أمس؛ حيث انتظم العمل بغالبية اللجان في المواعيد المقررة، بحضور مندوبين عن المرشحين. وأوضحت أن القضاة رؤساء اللجان الانتخابية قاموا قبل بدء عمليات الاقتراع في اليوم الأخير بالتأكد من سلامة الصناديق ووجود الختم على الشمع الأحمر، الذي كانوا قد قاموا بوضعه أمس الأول، عقب إغلاق صناديق الاقتراع على أبواب نوافذ مقار الانتخاب وعلى صناديق الاقتراع والمظاريف التي تضم المحاضر التي حررها القضاة والمدون بها حصراً أعداد الذين أدلوا بأصواتهم والذين لم يدلوا بأصواتهم وأعداد أوراق الاقتراع المتبقية. من جانبها أكدت غرفة عمليات وزارة الداخلية المصرية أنها تلقَّت إخطارات ببدء عمليات التصويت في معظم اللجان، بينما تبقت بعض اللجان لم تبدأ فيها عمليات التصويت إلى حين وصول القضاة. وشددت على أن اللجان التي بدأت عملها أرسلت جميعها إخطارات بسلامة الصناديق الانتخابية المتحفَّظ عليها من اليوم الأول للعملية الانتخابية.