|
دمشق- انقرة- موسكو- وكالات
أعلن وزير الخارجية التركي أمس الثلاثاء أن تركيا قد تتخذ قرارًا بالتنسيق مع الأسرة الدولية لإقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا في حال واجهت تدفقًا كثيفًا للاجئين الفارين من النزاع في هذا البلد المجاور.
وقال أحمد داود اوغلو متحدثًا لشبكة 24 الخاصة ردًا على سؤال عن احتمال إقامة منطقة عازلة: «ندرس جميع السيناريوهات (...) وفي حال فر آلاف الأشخاص إلى حدودنا، فسوف يختلف الوضع. وقد تتخذ إجراءات بالتنسيق مع الأسرة الدولية».
وشدد الوزير التركي مرة جديدة على معارضة تركيا للخيار العسكري ضد سوريا، مؤكدًا في الوقت نفسه أن «الإدارة السورية لا يمكنها الاستمرار أن لم تهادن شعبها». وتؤوي تركيا في محافظة هاتاي المحاذية لسوريا حوالي 7500 لاجئ سوري فروا من النزاع في بلادهم.
من جهتها دعت روسيا أمس الثلاثاء إلى الكف عن توجيه «إنذارات» إلى حليفتها في الشرق الأوسط سوريا بعد إقرار وزراء الخارجية العرب عقوبات على دمشق ومطالبة واشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف العنف فورًا في هذا البلد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله: «الأهم الآن هو الكف عن التحرك بواسطة الانذارات ومحاولة إعادة الوضع إلى العمل السياسي»مشددًا على وجوب إيجاد تسوية سلمية للنزاع على غرار ما حصل في اليمن.
وقال لافروف: إن «جميع الدول التي تطالب الآن باتخاذ إجراءات بحق سوريا كان لها موقف مختلف تمامًا حيال اليمن حيث استمرت المفاوضات حول خطة تسوية سلمية اقترحها مجلس التعاون الخليجي على مدى أشهر».
وتابع «في نهاية المطاف وبعد ابداء صبر ومثابرة وممارسة ضغوط مماثلة على جميع أطراف العملية، تمكنت الأسرة الدولية من الحصول على توقيع هذه الخطة».
وشدد لافروف على أنه «من الضروري اعتماد مثل هذا النهج بالنسبة للمشكلة السورية لأن الانذارات التي تلجأ إليها بعض الدول وعلى الاخص الجامعة العربية لا تحل هذه المشكلة».
وأكّد لافروف أن بلاده تعارض فرض حظر أسلحة على سورية، بعد تجربة عمليات القصف على ليبيا. وقال: «نعلم كيف تم تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا. كانت المعارضة تتلقى أسلحة، حيث أعلنت دول مثل فرنسا وقطر علانية أنهما وفرتا تلك الأسلحة».
وأضاف لافروف: «إن الاضطرابات في سورية تستثيرها، ليست السلطات بقدر ما تستثيرها المجموعات المسلحة».
إلى ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة أمس الثلاثاء أن 16 مدنيًا قتلوا الاثنين في سوريا، بينهم 11 في محافظة حمص (وسط)، برصاص قوات الأمن والجيش خلال قمعها الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.