10 سنوات مضيئة في ثلوثية المشوح الثقافية
عشر سنوات مضيئة مرت من عمر ثلاثية المشوح، وكأنها عشرة شهور، أو أسابيع. لقد كانت غنية بالفكر والعلم.
حرص القائم عليها اختيار المحاضرين بعناية فائقة، فكانوا جميعاً من رجالات الفكر والأدب والثقافة.
فالثقافة التي تمنح الإنسان القدرة على التفكير، وتجعل منه كائناً يتميّز بالإنسانية المتمثلة بالعقلانية، والقدرة على النقد، والالتزام الأخلاقي، وعن طريق الثقافة يهتدي الإنسان إلى القيم وممارسة الاختيار المناسب له، وهي وسيلة الإنسان للتعبير عن نفسه.
فكانت ثلاثية المشوح مدرسة في الفكر والثقافة، استفاد روّادها الكثير من هؤلاء المحاضرين الأفذاذ.
فثلاثية المشوح بدأت عربية المولد، إسلامية التوجّه بفضل القائمين عليها.
الدكتور محمد المشوح القائم الرئيس على هذه الثلوثية، يقود العمل الثقافي باقتدار وحكمة ومنهجية واضحة ومحددة.
فهو رجل أكاديمي، تخرّج من بيت علم وهذه مدرسته الأولى، ثم التحق بجامعة الإمام وحصل منها على درجة البكالوريوس ثم الماجستير ثم الدكتوراه.
والعمل الذي تقدمه الثلوثية هو صدقة جارية، إذ يتعلّم ويتثقف الكثير من الروّاد، وكاتب هذه السطور واحد منهم، لذلك كنت حريصاً على مداومة حضور جلسات الثلوثية.. أدامها الله.. وأدام القائمين عليها ومتعهم بالصحة والعافية.
وحينما تدخل الثلوثية تشعر بالحفاوة وحسن الاستقبال، وأنها ثلاثيتك الشخصية، إضافة إلى ذلك الكرم الذي لا يمكن وصفه، وهذا هو ديدن القائمين عليها.
د. أحمد بن علي تمراز - أستاذ جامعي
***
علامة مميزة في مسيرة ثقافتنا الوطنية
حيث تلقيت دعوة أخي الدكتور محمد المشوح بمناسبة مرور عشر سنوات على ثلوثيته. وانداحت في ذاكرتي صور متألقة لهذه الثلوثية التي نمت تحت رعايته ومتابعته واهتمامه بمواصلتها وتثبيت قواعدها وكان يلتقي بها لفيف من الأدباء والشخصيات العامة ورموز الفكر والثقافة - لما تمثله من أهمية وبعد ثقافي وحضاري ودور رائد للحركة الثقافية والعلمية في المجتمع وهي تذكرنا بمجالس العلم التي كانت تعقد قديماً لمناقشة شتى مناحي الفكر والثقافة والعلوم في إطار البحث واستقصاء الحقيقة وقضايا الأدب واللغة والنقد.
وقد عرفت المجالس العلمية والثقافية في التراث العربي منذ فجر الإسلام ويدعى لها الشعراء والفقهاء والعلماء والرواد وتحفل كتب التراث بالحديث عن تلك المجالس الأدبية وما يتخللها من معلومات وحوارات وما تنطوي عليه من حصيلة أدبية وقيمة ثقافية وعلمية في العصر الأموي والعباسي والأندلسي ولقد تحدث عن ذلك الأصمعي والخطيب البغدادي وابن المعتز وغيرهم وقد أثرت هذه المجالس في حركة الأدب والإبداع والشعر والفكر تأثيراً كبيراً. وانتشرت الصوالين والمجالس في مختلف مدن بلادنا كندوة الرفاعي وأثنينية عبدالمقصود خوجة وعثمان الصالح وخميسية حمد الجاسر وأحدية راشد المبارك وبامحسون.
وثلوثية المشوح التي نحن بصدد الحديث عنها بمناسبة مرور عشر سنوات عليها والتي لها دور حيوي في تواصل المهتمين بقضايا الفكر والأدب والمجتمع والتربية والموضوعات الثقافية والاجتماعية وغيرها ولقد كنت واحداً ممن يشارك في حضورها ومداخلات مع الموضوعات التي تتطرق لها. وتعد تجربة ثرية ورافداً ثقافياً للحركة الأدبية والأندية الثقافية وهي غنية بالحوار الفكري والثقافي والأدبي ويحضرها عدد من العلماء والأدباء.
ولا شك هذه الثلوثية وغيرها من المجالس الثقافية تجسد ظاهرة أدبية وتمثل نهضة ثقافية من تاريخ المجتمع بما يدور فيها من محاور معنية وجملة من الرؤى والأفكار حيث يشارك الحضور فيما يطرح من رأي وفكر وإثراء لمفاهيم وبلورة للقضايا المطروحة.
وبعد فهذه المجالس الأدبية علامة مميزة في مسيرة ثقافتنا الوطنية والله. ولي التوفيق.
عبد الله بن حمد الحقيل - أمين عام دارة الملك عبد العزيز سابقاً
***
ثلوثية المشوّح
هي جلسة علمية وفكرية أدبية تُقام حين يتقرّر انعقادها مساء الثلاثاء في دار صاحبها الدكتور محمد بن عبد الله المشوّح في مدينة الرياض.
تتميّز هذه الجلسة بموضوعاتها، وبالمتحدثين فيها، وبروّادها.
أما موضوعها فهو يُنتقى من بين الموضوعات ذات الأهمية في الساحة العلمية أو الفكرية أو الأدبية في وقتنا المعاصر.
وأما المتحدّثون فيها فَيُنْتَقَوْن من بين القامات المشهود لها بالعلم، أو الفكر، أو الأدب، مِمّن يتصفون بالرزانة والوقار وسعة الأفق والإخلاص لهذه البلاد.
وأما روّادها فهم من ذوي المشارب المختلفة علماً وفكراً وأدباً؛ مِمّن لهم أثر في إثراء الجلسة بمداخلاتهم وتعليقاتهم، مع أدب جمّ، وانضباط تام، واحترام متبادل.
أما صاحبها وهو الدكتور محمد بن عبد الله المشوّح فنحسبه يقوم بتبنّي هذه الثلوثية مشاركة منه في الرفع بالمستوى الفكري والأدبي في هذه البلاد، ومساهمة منه في القيام برسالتها الدينية والفكرية.
ويحتفّ فيامه بهذا الجهد خلق رفيع، وأدب جمّ، وتواضع نبيل. وفي إكرامه السخي للمتحدثين والرُّوّاد خير دليل على ما نقول.
وفّقه الله لكل خير، وجعل ما يعمله زاداً يرجِّح ميزان حسناته
أ.د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الربيعة
***
بمناسبة الاحتفاء بمرور عشر سنوات من عمر ثلوثية المشوح
إنه لمن دواعي سرور أسرة المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض وجده أن تشارك فريق العمل المتميز بثلوثية المشوح الثقافية احتفالها بمرور عشر سنوات علي بدء فعالياتها.
ولقد كانت العلاقات الطيبة للدكتور محمد بن عبد الله بن إبراهيم المشوح - مؤسس الثلوثية - مع المجتمع الثقافي والأدبي بالمملكة العربية السعودية والجاليات المختلفة بها، من أهم أسس نجاح الثلوثية بعد توفيق الله سبحانه وتعالي.
فقد شهدناه محامياً ومحكماً معتمداً ومستشاراً شرعياً وقانونياً وعضواً مشاركاً في لقاءات الحوار الوطني والعديد من الهيئات والاتحادات الثقافية والإعلامية بالإضافة إلي كتاباته الدورية في الصحف الوطنية.
أثرت ثلوثية المشوح تعميق المشترك الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية المبنية علي الدين واللغة والأصول المشتركة والتعليم والامتزاج بين الشعبين الشقيقين والتشابه في الكثير من العادات والتقاليد.
ويتمني المكتب الثقافي التعليمي المصري بالمملكة العربية السعودية لثلوثية المشوح استدامة العطاء وتواصل الإثراء الثقافي.
أ.د. صلاح الدين طاهر - المستشار الثقافي ومدير المكتب الثقافي المصري بالرياض ورئيس البعثة التعليمية بالمملكة
***
الثلوثية في عشريتها سيرة حافلة
يطيب لي بصفتي أحد رواد ندوة الأخ الدكتور محمد بن عبدالله المشوح «الثلوثية» أن أهنئه وأهنئ كافة روادها بإكمالها عشرة أعوام حافلة بأطياف شتى من رجال الأدب والعلم والثقافة والمعرفة.
وماهذه الحظوة لها وانتشار ذكرها وسيرورته إلا لأنها كانت ثمرة لعلم واهتمام صاحبها وشغفه بالأدب والثقافة والعلم وأهل ذلك كله، وإن المتأمل ليستعرض مراحل متفرقة من أعوام هذه الثلوثية فيتذكر لقاءات مع شيوخ وأساتذة وعلماء وشعراء وضيوف احتفت بهم الرياض والثلوثية فكان صاحبها الدكتور محمد المشوح معنيا بتكريمهم والاحتفاء بهم وسماع مالديهم وأن يتمكن الرواد من الالتقاء بهم والاشتراك في حوار راق.
و لأنه من الصعوبة بمكان أن يعدد المرء اللقاءات التي حضرها وكافة ضيوفها وروادها وما دار فيها، فإنه ليُسرُّ أن أدرك لقاءً مشهودًا مع الشيخ عبدالله بن خميس –رحمه الله تعالى-، ومع الشيخ الرحالة محمد بن ناصر العبودي أمد الله في عمره أكثر من مرة، ومع كوكبة من الرعيل الأول من الشعراء والأدباء والكتّاب.
ورائد هذه الثلوثية - أيا كان تخصصه - لن يعدم فائدة سيخرج بها من لقاء في دارة الدكتور محمد المشوح.
لقد حظيت الرياض – بعشرات من المنتديات الرسمية وغيرها فأعطت تلك المنتديات صورة جميلة وأخاذة عن الرياض.
ومن هنا فإن المعني بمثل تلك المنتديات لن يضيق ذرعا بعاصمة ذات اكتظاظ إذ سيجد ضالته وأنسه وبهجته وأعدادا لا حصر لها ممن هم معنيون بمثل ذلك، فنشأت علاقات ود وتفاهم وتعاون وتصحيح مفاهيم لم يكن لها أن تكون في ظل انكفاء وتباعد.
هنيئا مرة أخرى لسعادة الدكتور محمد المشوح هذا العقد العشري الجميل من ندوته (الثلاثائية) وهنيئا لرواد دارته بشاشته ولطفه وحفاوته بهم وقربه مما يطرح ومشاركته التي هي مشاركة ضليع في الثقافة والأدب والعلم والمعرفة.
منصور الخضيري
***
احتفاء بمرور عشر سنوات
من عمر الثلوثية
يسرني بل يسعدني أن أتقدم بمشاركتي المكتوبة على الإيميل المذكور فأقول بهذه المناسبة السعيدة التي تخفق فيها بيارق الفرح بمرور هذه السنوات العشر من عمر الثلوثية والتي نقدم لها أجمل ترحيب وأصدقه ممزوجاً بعظيم الشكر والامتنان و التقدير الوفير لسعادة الأخ الدكتور المشوح الذي شكل الصورة الذهنية المستهدفة لهذه الثلوثية المباركة ورسم أهدافها، و إبراز الدور الذي ستقوم به من أجل تأمين الثقافة والفكر في هذا البلد المعطاء.
ففي الثلوثية (عِبْرَة) تعلمنا أن الأحلام إذا ما اقترنت بعزائم الرجال قادرة بعون الله على تحقيق المعجزات.
(وجانب آخر) له إضاءته أيضاً في هذه الثلوثية ألا وهو ذلك التلاحم والتناغم الجميل الذي أبداه الرواد نحو ثلوثيتهم المباركة وتلك الشفافية الني يحق لنا أن نفخر بها وأن نعمل جميعاً على ترسيخها، وهنا لا يسعني إلا أن أهيب بجميع الإخوة في المملكة العربية السعودية أن يساندوا هذه الثلوثية المباركة للنهوض بدورها الوطني المأمول وأن يقفوا وراء هذا الصرح العظيم بقوة وإصرار لما تميز به من قيادة رشيدة، وسمو هدف وجمال موقع وتفرد عطاء.
وختاماً تحية للعمالقة العاملين أمثالك والسلام.
أخوكم أحمد علي الخليفة (سوداني) - أستاذ جامعي ومستشار