|
المنامة - ماجد البريكان - تصوير - بهيرة قلعجي - وكالة الأنباء البحرينية :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن مملكة البحرين تواصل تقدمها بخطى واثقة في مختلف مناحي الحياة، وخاصة على الصعيد التجاري والاقتصادي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمستوى المعيشي للمواطنين. جاء ذلك لدى افتتاح سموه معرض الجواهر العربية 2011 أمس بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، ثم جال سموه في أرجاء المعرض الذي تشارك فيه كبريات بيوت الخبرة في عالم المجوهرات من 30 دولة. وقال سموه إن الحكومة تسعى من خلال العديد من الخطط والبرامج، إلى الارتقاء بالأداء الاقتصادي، وزيادة معدلات النمو بما ينعكس في المحصلة النهائية في رخاء ورفاه المواطنين، وأضاف: إن انتعاش صناعة المعارض في المملكة في ظل ظروف عالمية اقتصادية بالغة الدقة يؤكد أن البحرين تمكنت من نقش علامة بارزة في عالم المعارض وباتت وجهة ومقصداً لكبريات الشركات التي تفكر بتنظيم معارضها، ويعطي دلالات على الأجواء والبيئة المثالية المتوافرة في المملكة والتي تعزز من فرص نجاح مثل هذه الفعاليات. وبيّن سموه أن صناعة المعارض من الصناعات الفريدة التي تبث الروح والحيوية في شتى الأنشطة الاقتصادية لذا تستند عليها الحكومي في توجهها السياحي وسياساتها في تنويع مصادر الدخل».
واطلع سموه على أجنحة الشركات الوطنية والعالمية والتي اشتملت على تشكيلات واسعة من المعروضات من نفائس المجوهرات والمشغولات الذهبية والفضية والساعات ذات الماركات العالمية إضافة إلى الأحجار الكريمة والألماس وأحدث الابتكارات الجديدة في صناعات المشغولات والمصنوعات الفضية والذهبية.
ثقة الشركات العالمية
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن نجاح مملكة البحرين في اجتذاب المعارض الهامة والمتخصصة، يجسد ما تتمتع به المملكة من ثقة لدى كبريات الشركات العالمية، وحرص تلك الشركات على أن تكون البحرين البوابة التي يعبرون من خلالها بمعروضاتهم ومنتجاتهم إلى دول المنطقة ومنها إلى أنحاء العالم، وأشار سموه إلى أن سياسة الحكومة في جذب المعارض الإقليمية والدولية الهامة، ومن بينها معرض الجواهر العربية، قد حققت نجاحاً كبيراً، حيث باتت مملكة البحرين الوجهة المفضلة لإقامة واستضافة العديد من هذه المعارض.
وقال سموه: إن حرص كبريات الشركات العالمية على المشاركة في المعارض التي تستضيفها مملكة البحرين، والزيادة المستمرة في أعداد هذه الشركات، يعكس ما تحظى به مملكة البحرين، من مناخ استثماري متميز، وبيئة أعمال ناجحة وتنافسية تتيح للمستثمرين عرض وإقامة مشروعاتهم بالمملكة والاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال.
وأشار سموه إلى أن معرض الجواهر العربية، الذي يعد أكبر وأعرق معرض للمجوهرات والساعات في الشرق الأوسط، يشهد مشاركة أعداد متزايدة من العارضين سنوياً، ويجتذب أنظار المهتمين في أنحاء العالم، بما يحتويه من معروضات ثمينة وقيمة أبدعتها أيدي فنية ماهرة، باتت شهرتها ترتبط من خلال هذا المعرض، باسم البحرين التي تحظى بالاحترام من المجتمع الدولي، وقال سموه: إن المشاركة الواسعة في معرض هذا العام، ليؤكد على ما يحققه هذا المعرض من نجاح مستمر ومتواصل سنوياً، خاصة وأنه يقام هذا العام للمرة العشرين منذ انطلاقته في مملكة البحرين لأول مرة عام 1992.
مركز إقليمي ودولي
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية مثل هذه المعارض في الترويج لمملكة البحرين عالمياً، مشيراً سموه إلى أن الحكومة ستواصل اهتمامها ودعمها لصناعة المؤتمرات والمعارض، باعتبار البحرين مركزاً إقليمياً ودولياً هاماً لهذه الصناعة، التي تسهم عائداتها في تنمية الدخل القومي، وتعزز التعاون بين المملكة والعديد من الدول والشركات العالمية في مختلف المجالات.
وأشاد وزير الصناعة والتجارة رئيس هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات الدكتور حسن عبدالله فخرو برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمعرض الجواهر العربية في دورته العشرين هذا العام، الذي يحظى بمشاركة كبيرة من أكبر بيوت الخبرة العالمية في مجال المجوهرات الذين يمثلون 30 دولة، لعرض أكبر مجموعة من الجواهر الفاخرة والأحجار الكريمة والتصاميم الجديدة والمشغولات الذهبية النادرة، حيث حظي حفل الافتتاح بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وقال الوزير: إن وزارة الصناعة والتجارة وهيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات تتقدمان بخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على رعاية معرض الجواهر العربية 2011 وفي هذه الدورة المميزة التي جاءت بصورة مشرفة ومؤكدة للمكانة المتقدمة التي تتبوأها البحرين في مجال صناعة الذهب والمجوهرات ورعايتها بالقوانين والتشريعات الكفيلة بحمايتها وتعزيزها كصناعة رئيسية تُشكّل الطابع العريق لمملكة البحرين في هذا الجانب.
موقع ريادي في صناعة المجوهرات
ونوه وزير الصناعة والتجارة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات إلى الاهتمام الشديد الذي توليه القيادة والحكومة الموقرتين لرعاية مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تحتضنها البلاد وتعزيز موقع البحرين الريادي في صناعة المجوهرات والحلي واحتضان أكبر شركات المجوهرات العالمية فيها ودعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن الوزارة قد أخذت على عاتقها الارتقاء بصناعة المعارض والمحافظة على السمعة الطيبة للمعارض الدولية التي تقام على أرض مملكة البحرين، والمساهمة في إنجاح جميع الفعاليات التجارية لما لها من تأثير اقتصادي بالغ على التنمية الاقتصادية والتجارية بالذات في البلاد، بالإضافة إلى تقديم الدعم المطلوب والتسهيلات اللازمة بما فيها توفير القوانين والتشريعات التي تنظم عمل المؤسسات المنضوية تحت مظلة هذا القطاع.
وأشار الوزير إلى أن «هذا المعرض الرائد للمجوهرات والساعات والحلي بمختلف أنواعها، يحظى بأهمية خاصة ودلالة ذات مغزى بالنسبة لمملكة البحرين التي اشتهرت على مدى العصور بأنها «لؤلؤة الخليج» لما عرفت به من تاريخ عريق في استخراج اللؤلؤ الطبيعي وصناعة المجوهرات المتميزة باللمسة الخاصة بمملكة البحرين، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الهام الذي جعل منها ملتقى للتجار والحرفيين من البلدان المجاورة وأولئك المتعاملين في هذا القطاع من الدول البعيدة وأهمها الهند على مدى عشرات السنين، أما في الوقت الراهن فإن سلسلة معارض الجواهر العربية تجسد الحرص على استلهام هذا التراث العريق والتقاليد الراسخة والنشاط التجاري المرتبط بتاريخ الآباء والأجداد والذي يتواصل على مر العصور والأجيال ومازال يمثل الملتقى لمختلف بيوتات ومؤسسات وتجار وصناع المجوهرات والساعات من كافة أرجاء العالم».