|
القاهرة-على فراج-نهى سلطان
قدمت الحكومة المصرية برئآسة عصام شرف مساء أمس الأثنين استقالتها إلى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي وذلك بعد اجتماع لجنة إدارة الأزمات التي تضم11وزيراً وبعد لقاء مع المجلس العسكري.
أوضح المتحدث باسم الحكومة المصرية محمد حجازي كما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط ان(الحكومة وضعت استقالتها تحت تصرف المجلس الاعلى للقوات المسلحة)مضيفاً انه(تقديراً للظروف الصعبة التي تجتازها البلاد في الوقت الراهن فانها مستمرة في اداء مهامها كاملة لحين البت في استقالتها).
وأضاف أن ( الحكومة تناشد المواطنين ضبط النفس والالتزام بالهدوء\ لاستعادة استقرار الأمور في البلاد تمهيدا لإجراء أولى مراحل الديمقراطية بإتمام الانتخابات البرلمانية في مصر).
وأكدت تقارير إعلامية أن المجلس العسكري قبل استقالة الحكومة. وكان شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير بوسط القاهرة قد شهد اشتباكات صباح أمس مرة أخرى بعد هدوء لم يدم طويلا بين قوات الشرطة والمتظاهرين.
وقالت مصادر طبية امس الإثنين إن مشرحة زينهم في القاهرة تسلمت33جثة جراء الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن المصرية.
واحتشد المئات في ميدان التحرير وطالبوا باسقاط المشير طنطاوي.
وكان المجلس العسكرى قد أصدر بيان قال كلف فيه الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للوقوف على أسباب الأحداث التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين والعمل على إنهائها ومنع تكرارها مستقبلاً من خلال حوار إيجابى مع كافة القوى والتيارات السياسية والائتلافات الشبابية على أن ينتهى ذلك فى أسرع وقت ممكن.
وأكد المجلس حرصه الشديد على تنفيذ خريطة الطريق التى سبق وتعهد
بها أمام الشعب وتسليم مقاليد الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية ونزيهة وقال إن الانتخابات البرلمانية المخطط إجراؤها الأسبوع القادم هى أول مراحل هذه العملية الديمقراطية.
الى ذلك أعلن ائتلاف طلاب الثورة عن تنظيم مسيرات طلابية حاشدة من الجامعات المصرية نحو ميدان التحرير ومختلف الميادين الرئيسية بكل المحافظات تضامنًا مع المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير وأدان الائتلاف استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين .
وأعلنت حركة شباب6 أبريل استمرار اعتصامها بميدان التحرير وكل ميادين مصر لحين الإعلان الفورى عن موعد انتخابات الرئاسة بحد أقصى شهر إبريل المقبل.
إلى ذلك قرر عقد مؤتمر لرموز القوى السياسية للخروج بمقترحات محددة لحل الأزمة الراهنة والتى نتجت عن أحداث ميدان التحريرأعلن ذلك جمال طه المليسى الأمين العام لحركة الإخوان المصريين التى تضم قوى سياسية متعددة وأحزاباً مختلفة وشخصيات مستقلة.
وأشار فى بيان له إلى أن المؤتمر سوف يحضره عدد من مختلف القوى السياسية كما دعاالمجلس الوطنى المصرى كافة القوى الوطنية للتشاور والدراسة والتوافق
على الموعد المناسب لإجراء الانتخابات البرلمانية فى الظروف الراهنة مؤكداً تقديره للدورالوطنى للمجلس العسكرى وموافقته على تأكيداته بتسليم السلطة بحلول نهاية 2012 لسلطة مدنية منتخبة ممثلة فى الرئيس المقبل للبلاد حسبما
توافقت عليه القوى الوطنية وأعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطنى المصرى أن المجلس بكل عناصره ومكوناته من أحزاب سياسية ونقابات وائتلافات وقوى ثورية ووطنية في حالة انعقاد مستمر لإيجاد مخرج من الأزمة.