كابول - وكالات
خرج نحو ألف شخص، معظمهم من الطلاب، إلى الشوارع في شرق أفغانستان أمس الأحد احتجاجاً على خطط رامية إلى إبرام اتفاق شراكة طويل الأمد مع الولايات المتحدة، يخشى المتظاهرون من أن يؤدي إلى تمديد فترة بقاء القوات الأمريكية في البلاد. وأيد قادة الرأي والسياسة في المجتمع الأفغاني فكرة إقامة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة مع بعض المحاذير بعد اجتماع المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا)، الذي اختتم أمس السبت، وشارك فيه ألفان من شيوخ القبائل. واحتشد المتظاهرون على مشارف مدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار شرقي البلاد، وأحرقوا دمية للرئيس الأمريكي باراك أوباما في إطار احتجاجهم على فكرة بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان. ومن المقرر حتى الآن أن تنسحب جميع القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، على أن يتم تسليم المسؤولية الأمنية إلى الشرطة والجيش الأفغانيين. ورغم ذلك سيبقى هناك بعض الخبراء الأجانب للعمل مع القوات الأفغانية. وقال أحد المتظاهرين، ويدعى جول خان (22 عاماً): «لا نريد أن نكون عبيداً للأمريكيين للأبد، وصبرنا ينفد. إذا تم توقيع هذا الاتفاق فسنخرج إلى الشوارع كل يوم». ورغم ذلك كان هناك بعض الشروط الرئيسية لتأييد المجلس الأعلى للقبائل لإبرام الاتفاق. وقال مندوبون في إعلان بعد الاجتماع إنهم يعارضون الوجود الدائم للجيش الأمريكي في أفغانستان، ويطالبون الولايات المتحدة بوقف المداهمات الليلية. وتمثل المداهمات عائقاً كبيراً أمام استكمال الاتفاق الثنائي بين أفغانستان والولايات المتحدة.