الجزيرة ـ سلمان الشثري :

أوضح كبير مهندسي الخدمات الهندسية بشركة أرامكو السعودية المهندس أحمد الخويطر أن هناك نقصاً في أخصائي الجودة بالمملكة، موضحا أن حجم مشروعات قطاع الإنشاءات في أرامكو في غضون 5 سنوات سيحتاج إلى 5000 مراقب جودة, مؤكدا أن ذلك سيضيف تحديا جديداً لمؤسساتنا التعليمية والتأهيلية لتأهيل هذا العدد من المهنيين .

وأكد الخويطر أمس في حفل افتتاح الأسبوع الوطني الرابع للجودة الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية تحت شعار «السعي نحو التميز» خلال الفترة من 23-27 /12 /1432هـ، أن عدد سكان المملكة سيصل إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2020م و ستحتاج لتوفير 5 مليون فرصة عمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل, مشددا على ضرورة التعاون بين جناحي المعرفة العلم والعمل قائلا: ما لم يكن هناك تعاون فعال بين جناحي المعرفة «العلم» والعمل فلن يكون هناك تطور حقيقي في أي مجال ومن ضمنها الجودة».

وأوضح كبير مهندسي الخدمات الهندسية بشركة أرامكو السعودية، أن شركته أنشأت برنامج الفحص الإتلافي في كلية المجتمع بحفر الباطن وكلية الجبيل الصناعية حيث تخرج أكثر من 111 خريجاً سعودياً مؤهلاً , موضحا أنه تم إنشاء برنامج أكاديمي للتفتيش الكامل, معلنا أن أرامكو تعمل حاليا مع عدة جامعات لتطوير وتأسيس برامج للجودة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير, معربا عن أمله في تخريج دفعات من مهندسي الجودة خلال السنوات القادمة.

بدوره كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا، أن عدد الأعضاء المسجلين من المنشآت الحكومية والخاصة في برنامج تسجيل العضوية بالهيئة في مجال الجودة بلغ (152) منشأة كما وصل عدد الأفراد المسجلين في هذا البرنامج إلى أكثر من (700) فرداً.

وبين في كلمته خلال الحفل أن برنامج العضوية بمجال الجودة جاء بهدف حصر الجهات الحكومية والخاصة والمختصين بالجودة وذلك تأكيداً على أهمية الشراكة مع القطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد المهتمين بالجودة لتوفير قاعدة بيانات عنهم.

وأكد ملا أن الهيئة هي المظلة الرئيسية للجودة و تبذل جهوداً حثيثة مع الجهات المختلفة في المملكة لنشر ثقافة الجودة من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات وورش العمل إلى جانب النهوض والارتقاء بالمواصفات القياسية السعودية واللوائح الفنية وتطبيق مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الالتزام بالجودة والتي من بينها لائحة علامة الجودة وشهادة المطابقة وشهادات نظم الإدارة وبرامج الاعتراف المتبادل .

وأوضح أن من بين هذه الجهود إنشاء جائزة الملك عبد العزيز للجودة والتي تهدف إلى تبني مبادئ وأسس الجودة الشاملة وتطبيقها وتكريم أفضل المنشآت ذات الأداء المتميز مبينا أنها في الوقت الحاضر في بداية دورتها الثالثة.

ومن جهته بين رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري، أن الأسبوع الرابع للجودة يتزامن مع اليوم العالمي للجودة والذي أقرته الأمم المتحدة , موضحا أن المجلس وبدعم من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يسعى للتوسع عاما بعد عام من خلال تنوع الفعاليات وانتشارها في جميع مناطق المملكة, حيث بدأ الأسبوع الأول في مدينة جدة فقط ثم انتشر في ثلاث مدن في الأسبوع الثاني و5 مدن في الأسبوع الثالث, ليصل إلى 8 مدن سعودية في هذا الأسبوع الرابع .