بعد أن بدأ الركض عبر المستطيل الأخضر من قبل أنديتنا الرياضية ومعه يبدأ حصد ثمار وأتعاب موسم رياضي جديد استعد له كل ناد حسب إمكاناته، وفي نفس الوقت يبدأ معه مسلسل تجارب المدربين واللاعبين المحترفين الأجانب.
ومع بداية هذا الموسم الرياضي الجديد أو في منتصفه سوف يكون هناك ضحايا كثيرون.. سواء كانوا مدربين أو لاعبين يعودون إلى بلدانهم دون أن نعطيهم الفرصة الكافية والخاسر بدون شك في هذه الحالة هو خزينة النادي وربما يكون على حساب تأخير رواتب اللاعبين الوطنيين والعاملين في الأندية أيضاً والعلم عند الله عز وجل. ولو نظرنا لها بواقعية لوجدنا أن هناك أندية عالمية سبقتنا في مضمار لعبة كرة القدم والرياضة بصفة عامة، ومع ذلك نجد هذه الأندية تعطي هذا المدرب أو اللاعب أكثر من فرصة إيماناً منها بأن النتائج لا تأتي بين يوم وليلة وبالسرعة التي يظنها البعض منا.
وفي اعتقادي الشخصي أقول ربما يؤثر تغيير المدرب نفسياً على اللاعبين من خلال أدائهم الميداني ويكون عندهم نوع من الإحباط. كذلك يكون هذا التغيير في معمعة الدوري أو بعد هزيمة أو هزيمتين أو أكثر ناسين أو متناسين أن هذه الهزيمة يشارك فيها الجميع مثلها مثل الفوز.
لذا أرجو أن يكون المسؤولون عن الأندية الرياضية لدينا قد استوعبوا الدروس التي مرت بها أنديتهم في الدوري المنصرم وبالذات الفنية منها لأنه مع الأسف الشديد الملاحظ أن هذه الأخطاء تتكرر كل موسم رياضي. والأمثلة كثيرة منها جلب لاعبين محترفين أجانب فاشلين تم الصرف عليهم آلاف الدولارات منهم من استفاد ولم يفد، وهم الأكثرية وهذا ينطبق على المدربين بمجرد هزيمة أو هزيمتين على طول وين «طريق المطار».
عبد العزيز العتيبي