يظل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بهدوئه وجمال حضوره، بسحر ابتسامته، بحلمه وحزمه، بتواضعه وهيبته، بسيرته القيادية وخبراته ونجاحاته الإدارية، يظل في نظر البسطاء والزعماء، الفقراء والأغنياء، البدو والحضر، في عقول المفكرين وإبداع المثقفين في كل قارات الأرض واحدا من أهم وأبرز رجال الدولة السعودية الحديثة، ومن رموز بنائها وتنميتها ومراحل تطورها وحضارتها. شخصياً، -كنت ومازلت- أراه في الأسرة الملكية الكريمة ومع سائر أطياف وفئات الشعب السعودي الرقم الصعب والنموذج الحي للأمير النبيل والحاكم النابه، الصديق الوفي والإنسان القريب الساكن حبا في قلوب الجميع وفي صميم همومهم وأفراحهم وتطلعاتهم.. من هنا جاء اختيار سموه وزيراً للدفاع ليجسد حنكة وحكمة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وليكون عهد سلمان -بعون الله وتوفيقه في حماية الوطن والدفاع عن ترابه ومقدساته- درعا قويا وامتدادا معطاء ومتجددا لتاريخ الفقيد سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- في أهم قطاعات الدولة.
بالنسبة لنا في مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بمنطقة حائل نتذكرعندما بادر ابن حائل الوفي البار معالي الدكتور ناصر الرشيد وتبرع مشكورا ببنائه، وتجاوب كعادته -جزاه الله خيرا- مع رغبة سمو رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الاطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بإنشاء مثل هذا المركز في مدينة حائل لخدمة وتعليم وعلاج وتأهيل الأطفال المعوقين في المنطقة.
أقول: نتذكر اليوم ونفخر ونتباهى كل يوم لندرك إصرار معاليه على أن يكون المركز باسم الأمير سلمان، فإلى جانب محبة واعتزاز وإعجاب الدكتور ناصر بسموه فهو كذلك يمثل له ولكل المنصفين الأمير الفذ الذي أثبت في مواقف معروفة ومناسبات وطنية عديدة ومتنوعة أنه لعاصمة المجد الرياض الوفي الباني العاشق الباذل وللوطن المعنى والقيمة والواجهة، مثلما هو اليوم يتقلد منصبا يليق بسيرته العطرة ومكانته المرموقة العالية، وفق الله سموه، وحفظ الله بلادنا وقادتنا وأمتنا.. وعلى دروب الخير والعز والبناء سدد خطانا.
مدير مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعاية الاطفال المعوقين بحائل
abajlan@hotmail.com