|
من حق وطننا الذي ودع بحزن ومرارة قبل أيام ابنه البار الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته) أن يستقبل اليوم بأذرع مفتوحة وحفاوة بالغة ابنه البار الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، وعضداً لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (أيده الله).
إن تعيين سموه وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بحقيبة الداخلية تأكيد على نعمة الاستقرار وسلامة البناء الوطني، وتوافق أبناء الأسرة المالكة وفعالية هيئة البيعة.
واختيار الأمير نايف لهذه المهمة لم يأت من فراغ فهو المحنك والخبير بالشأن المحلي، والإداري المتمرس، صاحب تجربة إدارية وسياسية فريدة بدأت وهو ابن الثامنة عشرة وتواصلت في خدمة الوطن والمواطن.
وإذا ذكر الأمن ذكر نايف، والأمن أساس التطور لأنه هو الذي يصنع الاستقرار، وقد أثبتت التجارب العالمية أنه لا يمكن للتنمية أن تنبت في غير بيئة مستقرة ولا يمكن أن يكون لدينا بيئة مستقرة بدون أمن.
ولقد أدى اضطلاع سموه بملفات الأمن ومكافحة الإرهاب إلى صناعة سمعة دولية لبلادنا، وأصبحت تجربتنا الأمنية في الداخل ومحاربة المملكة الإرهاب دعما لسياستنا السعودية خارجياً وهو ما تقدره دول العالم للجهود السعودية في مكافحة الإرهاب بقيادة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظه الله).
والأمير نايف لم يرسخ الأمن بمصادرة الحريات الشخصية كما يحدث في بلاد كثيرة تلجأ إلى قوانين تحد من حريات الناس الشخصية من أجل الحفاظ على الأمن ولكنه حقق الحسنين الأمن والبناء والتنمية.
وهو فوق ذلك صاحب إسهامات متميزة في الإغاثة الإسلامية حول العالم سواء في فلسطين أو الصومال حديثا ويتمتع بمصداقية وقبول كبير في جميع الأوساط مما يجعله اختيارا موفقا من قبل قائد حريص على مصلحة شعبه الذي أحبه ويبادله الحب وفاء وولاء.
هنيئا لبلادنا الغالية وشعبها الوفي قيادتها الرشيدة التي تصمد في الشدائد وتقدم المصالح العامة للوطن على المصالح الشخصية، وأبارك لسموه هذا التشريف والتكليف وهو أهل للمسؤولية وندعو له بالعون والتوفيق والسداد.
حفظ الله لبلادنا قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز وأدام على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
* المستشار بديوان ولي العهد