|
الجزيرة - الرياض :
يحلم السد القطري بمواصلة عروضه القوية خارج أرضه واستغلال فرصة «لن تتكرر قريباً» عندما يلعب في ضيافة تشونبوك الكوري الجنوبي في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم اليوم السبت. وقد بلغ السد النهائي الذي أصبح يُقام من مباراة واحدة بداية من عام 2009 بعدما اجتاز عقبة فريق كوري آخر هو سوون بلو وينجز عقب فوزه في كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين أحرزهما السنغالي مامادو نيانج، وخسارته إياباً على أرضه 0- 1. ويأتي نجاح السد، الذي يلقب بالزعيم و»عيال الذيب»، في الوصول إلى النهائي بعدما خاض على عكس معظم الفرق الأخرى مباراتين في الدور التمهيدي؛ ليضمن الظهور في دور المجموعات قبل أن يتصدر مجموعته مع مدربه العائد لقيادته خورخي فوساتي، وهو من أوروجواي. وقال جفال راشد مدير كرة القدم في السد «أبناء الزعيم بدؤوا من نصف مقعد حتى وصلوا للمباراة النهائية، التي سيتابعها العالم بأسره؛ لذلك يجب عليهم أن يتحلوا بالتركيز والثقة لكتابة أسمائهم بحروف من نور في تاريخ الكرة الآسيوية». وأضاف لموقع النادي على الإنترنت «عيال الذيب أمامهم فرصة تاريخية، وتعتبر فرصة العمر التي لن تتكرر في المستقبل القريب؛ لتحقيق إنجاز والحصول على اللقب والوصول إلى كأس العالم للأندية عن جدارة واستحقاق». وسيكون السد بالفعل في حاجة كبيرة لإثبات جدارته بالوصول إلى هذه المباراة بعدما خسر ثلاث مرات في آخر أربع مباريات بالمسابقة؛ إذ تعثر الفريق القطري في مباراتي ذهاب وإياب دور الثمانية أمام سيباهان الإيراني. وخسر السد بطل آسيا 1989 في ذهاب دور الثمانية أمام سيباهان 0-1، لكنه احتسب فائزاً 3-صفر بسبب مشاركة حارس مرمى الفريق الإيراني في المباراة رغم إيقافه قبل أن يخسر الفريق بشكل رسمي لأول مرة في المسابقة عندما تعثر إيابا 1-2. وتلقى السد، الذي لم يخسر أي مباراة رسمياً خارج ملعبه هذا الموسم، دفعة كبيرة بعد حصوله على الضوء الأخضر من الاتحاد الآسيوي لمشاركة ثنائي الهجوم الخطير المكون من عبد القادر كيتا ونيانج صاحب آخر ثلاثة أهداف للفريق بالمسابقة. وتعرض كيتا للطرد في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي أمام سوون بعد اشتباكات عنيفة بين لاعبي الفريقين اعتراضاً على هدف مثير للجدل أحرزه نيانج الذي تلقى بطاقة حمراء في الثواني الأخيرة بسبب حصوله على إنذارين. وغاب كيتا ونيانج عن مباراة الإياب في الدوحة، وبدا تأثر الفريق القطري هجومياً رغم امحاولات الكثيرة لخلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا سابقاً. وقال راشد: «عودة بعض اللاعبين المهمين من الإصابة ورفع الإيقاف عن كيتا ساهما كثيراً في رفع معنويات الجميع؛ ليكون السد في أفضل حالاته خلال المباراة النهائية». وسيفتقد تشونبوك الذي فاز ذهاباً وإياباً في الدور قبل النهائي على الاتحاد السعودي بنتيجة إجمالية 5-3 جهود القائد تشو سونج هوان والكرواتي كرونوسلاف لوفرك بسبب الإيقاف. وقال القائد تشو «إنه أمر محزن للغاية؛ لأنني لا أستطيع اللعب في النهائي. لكن هناك العديد من اللاعبين الجيدين في الفريق، وأنا غير قلق على المباراة». وأضاف اللاعب الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية في إياب الدور قبل النهائي أمام الاتحاد «بدلاً من المشاركة في المباراة النهائية سأكون مساعداً لزملائي في تدريباتهم». وتمكن تشونبوك من الوصول للنهائي بعد أن جمع أكبر عدد من النقاط في دور المجموعات بفوزه خمس مرات في ست مباريات، ثم تغلب على تيانجين الصيني 3-صفر في دور الستة عشر قبل أن يثأر لخسارته الوحيدة ويسحق سريزو الياباني 9-5 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب دور الثمانية مستفيداً من الفوز على أرضه 6-1. وسيحاول تشونبوك مواصلة هيمنة أندية شرق آسيا على لقب المسابقة؛ إذ إنه منذ نجاحه في التتويج عام 2006 لم يخرج اللقب عن كوريا الجنوبية أو اليابان. وذهب اللقب إلى أوراوا رد دياموندز وجامبا أوساكا اليابانيين عامي 2007 و2008 قبل أن تنجح كوريا الجنوبية في الفوز باللقب عن طريق بوهانج ستيلز وسيونجنام عامي 2009 و2010م. وإضافة إلى الرغبة في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية فإن تشونبوك يحلم بتقليص الفارق مع غريمه ووصيفه في الدوري المحلي بوهانج ستيلرز صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة آسيا برصيد ثلاث مرات. وسيضمن الفائز تمثيل قارة آسيا في كأس العالم للأندية باليابان الشهر المقبل. وسيدير الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف هذه المباراة بعدما أدار مباريات كبيرة أخرى مثل نهائي كأس العالم للأندية 2008 واللقاء الافتتاحي لكأس العالم 2010 ونهائي كأس آسيا 2011م.