سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء في عددها رقم (14262) ليوم الأحد 18-11-1432هـ تحت عنوان (أطباء وموظفون يناشدون وزير الصحة.. إصلاح الوضع الإداري) للمحرر ياسر المعارك.
نود بداية أن نشكركم شخصياً ونشكر صحيفة الجزيرة على ما تقوم به خدمة للمجتمع انطلاقاً من رسالتها الإعلامية السامية التي اضطلعت بها منذ سنين وخلال رئاستكم لتحريرها. ويسرنا أن نوضح أن المحرر قام بزيارة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مبناها الرئيس بالرياض يوم 15-10-1432هـ طالبا مقابلة الأمين العام، دون المرور بجهة الاختصاص الإعلامية في الهيئة والتي تتمثل في إدارة العلاقات العامة والإعلام، ومقابلة المتحدث الرسمي ومدير الإدارة بالهيئة الأستاذ عبدالله الزهيان، وكان الأجدر بالمحرر كإعلامي معرفة ذلك الإجراء، إلا أنه تم إفهامه أن عليه التوجه لمدير إدارة العلاقات العامة، إلا أنه رفض ذلك وفضل ترك تساؤلاته لدى مكتبنا وبدور المكتب أحال هذه التساؤلات إلى جهة الاختصاص وتم الرد عليه.
وقد تم الاتصال على المحرر ولم يجب على هاتفه لإبلاغه بوصول الرد على بريده الإلكتروني، وتم الاتصال على الأستاذ محمد العيدروس لإبلاغه.
وعندما نعود لتفنيد ما ورد في الخبر الذي نشره المحرر نقول:
أولاً بالنسبة لما يتعلق بالاستقالات فإن الهيئة ولله الحمد تسير بخطى ثابتة وفق ما خطط له من قبل مجلس أمناء الهيئة بمتابعة من معالي رئيس المجلس الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة وأن الاستقالات لم تكن واردة تماما إلا لغرض الدراسة فقط والتفرغ لها. حيث أن الزميل مساعد مدير إدارة التصنيف والتسجيل سابقا تفرغ لدراسة الماجستير وأعطي عرضا وظيفياً مناسباً لكنه اختار الأنسب له ونتمنى له التوفيق في حياته العملية والعلمية.
وقد نفى تماماً ما نشر عنه من تصريح حول استقالته نتيجة المحسوبيات كما ذكر في التقرير مؤكداً أنه لم يدلِ بما نشر للمحرر والذي بدوره طالب بالمصداقية ومراعاة الله في الأمانة الصحفية.
أما ما يتعلق باستقالة مدير إدارة الامتحانات الأستاذ سعيد العنزي فنؤكد بأن ما تم طرحه في الصحيفة بهذا الخصوص عارٍ من الصحة وأن الأستاذ سعيد من الكفاءات المميزة بالهيئة ولا يزال على رأس العمل.
أما حول أوضاع طلاب المعاهد الصحية فنعود لنؤكد أن الهيئة انطلاقا من مسؤوليتها في ضبط عملية الممارسة المهنية الآمنة وحفاظاً على سلامة المرضى أولا كون هذا المجال الصحي ليس محلا للاستثناءات بل للممارس الصحي المؤهل تأهيلاً شاملاً لتحقيق أكبر قدر من النجاح انطلاقاً من مسؤولية الهيئة في ضبط عملية الممارسة المهنية الآمنة في القطاع الصحي.
كما أنه ومنذ انتقال المعاهد الصحية الأهلية لها للإشراف عليها نهاية العام 1425هـ وهي تشرف إشرافاً كاملا على جميع المعاهد الصحية الأهلية بقسميها البنين والبنات، وقد عملت جاهدة على تطوير أداء تلك المعاهد وتحسين مخرجاتها آخذة في الاعتبار المرحلة الانتقالية وما سوف يستغرق ذلك من وقت لعمل التحسين اللازم، بدءاً بشروط منح الترخيص وفق متطلبات علمية محددة بحكم اختصاصها وبما يتوافق مع التدريب بالمجال الصحي، كما قامت في نفس الوقت بإعداد لائحة للمعاهد والمراكز الصحية الأهلية وفق شروط وأسس علمية دقيقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر توحيد المناهج والخطط الدراسية وإلزام جميع المعاهد الصحية بالتدريس باللغة الإنجليزية، تحديد شرط القبول في البرامج، عقد اتفاقيات ملزمة لتدريب الطلبة مع المستشفيات الحكومية والخاصة أثناء الدراسة وبعدها، تشكيل لجان علمية للإشراف على المعاهد وتقويم قدرات الخريجين من خلال إجراء الامتحانات لهم وتصنيف شهاداتهم.
واستمراراً لمسعى الهيئة بتطوير وتحسين مستوى الدراسة فقد قامت الهيئة بإعداد امتحان قدرات باللغة الإنجليزية وألزمت اجتيازه كشرط لاستمرار الدراسة بالمعاهد الصحية مع إضافة فصل دراسي لدراسة اللغة الإنجليزية للملتحقين الجدد في المعاهد الصحية الأهلية لجميع التخصصات والذي تم تطبيقه مع بداية العام الدراسي 1430 - 1431هـ.
كما تم تطبيق إجراء اختبار التصنيف المهني لخريجي المعاهد الصحية الأهلي باللغة الإنجليزية منذ 1-1-1430هـ بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الدراسة باللغة الإنجليزية، وكل هذه الإجراءات من شأنها الرفع من مستوى الخريجين، كما قامت الهيئة بعمل خطة إستراتيجية شاملة لتعزيز ودعم الإشراف على المعاهد الصحية الأهلية بقسميها البنين والبنات وذلك لتحسين أداء المعاهد ورفع جودة مخرجاتها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وختاماً نود أن نؤكد لكم عدم رضانا التام عما قام به المحرر من إيراد معلومات مغلوطة عن الهيئة رغم إيصال الرد الرسمي له على تساؤلاته، وتجاهله رد الهيئة ونشر ما يريد لأسباب لا يعلمها إلا الله ثم هو وكذلك عن ما قام به من زج بعض الأسماء لزملاء لنا أبدوا عدم رضاهم على ذلك، كما أننا ولحرصنا وإدراكنا بما يقدمه الإعلام من رسالة سامية فقد أصدرنا قرارنا من فترة ليست بالقصيرة بتكليف مدير إدارة العلاقات العامة بالهيئة بمهام المتحدث الرسمي، ليتواصل معه الإعلام بكافة وسائطه وهم يقومون بذلك.
والله من وراء القصد،،،
أ. د. عبدالعزيز بن حسن الصائغ - الأمين العام للهيئة السعودية للخدمات الصحية