Wednesday 26/10/2011/2011 Issue 14272

 14272 الاربعاء 28 ذو القعدة 1432 العدد

  
   

الإعلانات

الإشتراكات

فقيد الوطن

مدارات شعبية

الرياضية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

رحم الله سمو الأمير سلطان

رجوع

 

جدة - محمد إبراهيم عبدالله السيف

لقد مات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ولم تمت أعماله الخيرية والإنسانية، فهو صاحب الأيادي البيضاء والحسنات الجزيلة على الكثير من مواطنيه وغيرهم وصاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه وصاحب الأعمال الخيرية والإنسانية الكثيرة التي لا تنقطع. فلقد كان رحمه الله عطوفاً رحيماً وحنوناً يساعد المعوزين ويعالج المرضى على حسابه الخاص ويحنو على الأيتام والمعاقين ويرعاهم ويتفقد أحوالهم وله الكثير من أعمال الخير والبر والصدقات التي لا أحد يعلم بها ولا تعلم بها شماله عن يمينه، فلا شك بأن وفاته خسارة عظيمة على الشعب والوطن، ولكن الموت هو مصير كل العباد وهو شيء ما منه بد، كما قال الله تبارك وتعالى في سورة الرحمن: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.

وقوله عز وجل في سورة الجمعة: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.

وكما قال الشاعر:

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

متى حط ذا من نعشه ذاك يركب

وقال آخر:

حكم المنية في البرية جاري

ما هذه الدنيا بدار قراري

وقال آخر:

أمن المنية وريبها نتوجع

والدهر ليس بمعتب من يجزع

وإذا المنية أنشبت أظفارها

ألفيت كل تميمة لا تنفع

وقال آخر:

الموت نقّاد على كفه

جواهر يختار منها الحسان

إن سمو الأمير سلطان رحمه الله كان رجلاً فذّا يتميز بصفات حميدة وأعمال مشكورة وكان رحمه الله له في قلوب الشعب السعودي وغيرهم مكانة ومحبة عظيمة، إنه الرجل الذي خدم دينه ووطنه وشعبه بما أوتي من جهد وإخلاص فرحم الله سمو الأمير سلطان رحمة واسعة وأسكنه الدرجات العليا من فسيح جناته ألهم إخوانه وأبنائه وذويه والأسرة المالكة ومحبيه والشعب السعودي الصبر والسلوان.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة