|
المدينة المنورة - مروان قصاص
تواصلت مشاعر الأسى والحزن على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، التي عبّرت عن مدى حجم الخسارة التي شعر بها الجميع، بغياب هذه الشخصية النبيلة التي كان لها دور إيجابي هام في مسيرة هذه البلاد، لما يتمتع به من رؤية وحكمة وبُعد نظر، ودعا الجميع الله عز وجل أن يرحمه ويغفر له، وأن يديم علينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأفراد أسرتنا الحاكمة.
فقد عبّر الأستاذ فيصل مشاري عضو سابق في غرفة المدينة المنورة التجارية ورجل الأعمال، عن التعازي وصادق المؤاساة، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ولسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وللأسرة المالكة الكريمة وأصحاب وصاحبات السمو الملكي أبناء وبنات الفقيد وللشعب السعودي النبيل، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد - رحمه الله -.
وقال لقد رسم الأمير سلطان بابتسامته الطيبة والعريضة قوافل الأمل في نفوس الجميع، وتميّز - رحمة الله - بحنكة سياسية جعلته مهيأ للقيام بادوار كبيرة وهامة في الكثير من القضايا التي عاصرها، حيث كان يمتلك رؤى ثاقبة مكّنته من كسب ثقة العالم أجمع، رحم الله أبا خالد وأسكنه فسيح جناته وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وقال الأستاذ محمد بن عائش الطيار مدير المكتب الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة إنّا لله وإنّا إليه راجعون وعظم الله الأجر وغفر لسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن ينزل عليه الطمأنينة والسكينة ويجبر مصاب أهله وأسرته والشعب السعودي والأمة الإسلامية. إنّ مصابنا عظيم بهذه الشخصية الفذة. وقال الطيار إن غيابه غفر الله له مؤثر لما يمثله من دور كبير في إدارة شئون البلاد.
وأضاف الطيار قائلاً إن للأمير سلطان - رحمه الله - أيادي بيضاء شملت الجميع، فقد كانت له مواقف جليلة أتذكرها كثيراً من خلال عملي مع سمو الأمير عبد المجيد - رحمه الله - في المدينة المنورة ومكة المكرمة، حيث كان سمو الأمير سلطان يتابع ما ينشر في الصحف عن حالات مرضية أو إنسانية فيبادر بتكليف من يتابعها ويوجه بمساعدتها قدر الإمكان، وكان يوجه بنقل الحالات المرضية من داخل المملكة، ومن خارجها وكان رجل البر والعمل الخيري، ولعل مؤسسة الأمير سلطان للأعمال الخيرية خير شاهد على عطاء هذا الرجل غفر الله له.
وقال الأستاذ ماطر العمري مدير المكتبة العامة في المدينة المنورة إنّ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز مصاب جلل، فقد فقدنا علماً من أعلام هذه البلاد عشنا معه وسعدنا بابتسامته الدائمة. إن الكلام عن هذه الشخصية في هذه الظروف متعب للنفس.
وكلنا في هذه البلاد يتذكر مواقف جليلة ونبيلة ارتبطت بهذه الشخصية، انه بحر من العطاء وزرع الأمل في النفوس البائسة، ولهذا نال - رحمه الله - جدر واستحقاق لقب سلطان الخير لحبه للخير، وكان يحمل قلباً نقياً صافياً مبتسماً متفائلاً، حريصاً مساعدة لمحتاجين والمساكين والمعاقين والمعوزين والمرضى، وكان سخياً كريماً يعطي مما أعطاه الله بطيب نفس وراحة بال. رحم الله أبا خالد وأسكنه الجنة.