سعادة رئيس تحرير جــريــدة الجــزيـرة الأستاذ خالد المالك سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتابع في الجزيرة ما يُكتب عن جهود وزارة المياه من أجل المحافظة على مياه الأمطار، وهي تعمل على إنشاء السدود في مدن ومراكز المملكة عامة؛ حيث نشاهد في فترة وجيزة مدى الجهود المبذولة من قِبل الوزارة التي لا شك أنها حريصة على الاستفادة الكاملة من مياه الأمطار ناهيك عن سلامة المواطن والمقيم من جراء تدفق السيول المحمولة المنقولة من مسافات بعيدة؛ حيث توجد سدود كبيرة وحديثة ذات تصميم هندسي رائع. ولعل مدينة المجمعة من المدن التي قامت الوزارة بإنشاء سد جديد فيها يستوعب كميات كبيرة من مياه الأمطار، إلا أن هذا السد الجديد معزول عن المواطنين؛ حيث إنه يقع خلف السد القديم، وحين تجري الأودية نجد أنه من الصعوبة الوصول إليه، ولا يوجد طريق جديد يؤدي إليه، ولم تعمل الجهة المسؤولة على إنشاء جسر معلّق على وادي وشي لغرض الوصول إلى السد الجديد، ولم تعمل كذلك على إنشاء طريق صحراوي متفرع من طريق الرويضة - الخيس البتة، وبدون طرق تؤدي إليه لا فائدة منه البتة ما دام قاصدوه يجدون صعوبة من تسلق الجبال وتلف المركبات فوق قمم الجبال الفاصلة بينه وبين طريق الرويضة، بينما إنشاء جسر معلق أجد أنه أفضل طريق يؤدي إليه بمحاذاة الجبال القريبة من مفيض السد الجديد. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نثمن لبلدية محافظة المجمعة ما قامت وتضطلع به من أعمال كبيرة في درء خطورة السيول، خاصة تلك المواقع القريبة من أحياء المدينة، إلا أنه من الأهمية أن تعمل البلدية كذلك في درء أخطار السيول على وادي الكلبي؛ حيث يقع بجواره مزارع وأملاك يقطنها العديد من الأهالي، وكثيراً ما تضرر هؤلاء من السيول المنقولة فيما سبق من أعوام، وأهمية أن تعمل الجهة ذات العلاقة في تنظيف ونقل الأتربة والطمي المتراكم بالقرب من المداريج كافة، خاصة تلك الأودية التي تصل إلى نخيل ومزارع محافظة المجمعة كافة.

والله الموفق

فهد أحمد الثميري - المجمعة : ص.ب 351