المكرم سعادة الأستاذ خالد المالك -وفقه الله-..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أتابع ما يكتب في الجزيرة عن الجمعيات الخيرية ونشاطاتها في مناطق المملكة؛ وتعقيباً على ذلك أقول من نعم الله على هذه البلاد المباركة أن منّ علينا حكومة وشعباً حب الخير وفعله مستمدينه من عقيدتنا الإسلامية الصحيحة.
ولطرق الخير أبواب واسعة ومجالات عديدة، هنيئاً لمن سار فيها راجياً مثوبة من الله وعفوه.. أكتب ذلك وأنا أتابع منذ زمن تلك لأعمال الجليلة والأفعال الخيرة التي تقدمها جمعية البر الخيرية بالمجمعة ممثلة بمستودعها الخيري تحت قيادات رجال نذروا أنفسهم وضحوا بأوقاتهم وصحتهم في سبيل خدمة الفقراء والمساكين والمحتاجين في المحافظة محتسبين ذلك عند المولى عز وجل مستشعرين قول النبي صلى الله عليه وسلم (أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً.. الحديث).. نعم ما أعظم تلك التضحيات في طريق الخير وخدمة المجتمع ولحمة الوطن وإذ كان المستودع الخيري كغيره من المؤسسات الخيرية هو في الأصل وسيط بين مقدم الخير ومحتاجه إلا أنهم لم يتوقفوا عند ذلك، بل تجاوزوا دورهم التطوعي لما هو أكبر فنظموا العمل وحددوا الهدف وأخذوا على عاتقهم متابعة المحتاج وكفالته في كل أموره، بدءاً من طعامه وانتهاء بإعادة الحياة لبيته لاستقبال أهله وضيوفه منتشليه من قاعه المظلم إلى أرض صلبة يستطيع من خلالها معايشة مجتمعه، وللمستودع الخيري بالمجمعة مشروعات كثيرة ومناشط عديدة يقدمها للآخرين من المحتاجين والمساكين، كمشروع إطعام الطعام والذي يستهدف (185) أسرة في المحافظة وينحر من أجلها سنوياً عدد كبير من الإبل والأغنام لتوزع على الفقراء في سبيل إدخال فرحة العيد عليهم، كما أن من مناشط المستودع الخيري بالمجمعة مشروع حفظة النعمة، ذلك المشروع الكبير والذي يتواصل معنا في مناسباتنا لأخذ فائض الولائم والطعام النظيف وإعادة حفظه وتسخينه عبر أجهزة حديثة متوفرة لديهم ومن ثم يقومون بتوزيعه على محتاجيه.. أما بقية طعام المناسبات غير الصالح فيتم توزيعه على أصحاب المواشي ومربي الطيور المنسق معهم مسبقاً، إضافة لتواصلهم مع محلات الخضار والفواكه للاستفادة من الفائض وتوزيعه على الفقراء والمساكي.. كما يمتاز المستودع الخيري بتقديم مشروعات وبرامج ومناشط عديدة كترميم المساجد، والعناية بالمصاحف واستقبال زكاة الفطر وتوزيعها واستقبال التمور ورجيع الصحف والملابس والأثاث والذي أنشئ من أجله صالة عرض لاستقبال الأسرة المحتاجة واختيار ما يناسبها من الأثاث بعد تحديد الحد الأعلى من المبالغ للأثاث الذي يمكن اختياره لهم وبيع المتبقي داخل الصالة للاستفادة من ريعه لصالحشروعات الخير، خلاف الأعمال والمشروعات الأخرى المباشرة التي تستهدف الفقير وتفك عوزة المحتاج كمشروع المواد الكهربائية، ومشروع الدواء الخيري وبرنامج سلة رمضان، يا لها من برامج عظيمة تلك التي يقدمها مستودع المجمعة الخيري بالمجمعة ليصبح بقيادة إدارته وأعضائه أنموذج في أداء العمل الخيري يستحق التشجيع والدعم والمؤازرة.. ولا أنسى تلك الأيادي البيضاء الداعمة كلٌّ حسب جهده ومقدرته من أهالي المحافظة وأهل الخير كما يتوجب علينا تذكر تلك الجهود الطيبة التي تقدمها جمعية البر ببرامجها الأخرى الخيرة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فكل الشكر والتقدير لجمعية البر والمستودع الخيري والقائمين عليها، والذين ساعدونا على فعل الخيرات بتواصلهم معنا معمقين في نفوسنا مبدأ حب الخير والمساهمة فيه؛ دمتم بخير.
يوسف أحمد الثميري - المجمعة